حذر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال جميل جبق في لقاءات حول استيراد الدواء المخدّر والمعدات والمواد الطبية، من دق ناقوس الخطر قريبا نظراً إلى محدودية قدرة القطاع على الاستمرار.
وفي السياق، بحث جبق مع وفد من الهيئة التأسيسية لنقابة تجار المعدات والمواد الطبية في لبنان في سبل مواجهة انعكاسات الظروف الحالية على قطاع استيراد المعدات والمواد والمستلزمات الطبية باعتبار أنه يتم الاستيراد من الخارج بالدولار أما البيع محليا فهو بالليرة اللبنانية، وترأس الوفد النقيب عامر أرسلان في حضور مدير مكتبه حسن عمار.
وبعد الاجتماع أوضح جبق أن «الفارق بين السعر الرسمي للدولار المحدد بـ 1515 ليرة لبنانية وسعر السوق الذي بلغ 2000 ليرة، يؤثر بشكل كبير على قطاع الإستيراد بسبب عدم القدرة على زيادة الفاتورة الطبية على المواطنين الذين لا يملكون في غالبيتهم القصوى أي مردود بالدولار كي يدفعوا به».
وطمأن الى أن «المعدات والمستلزمات مؤمنة لفترة لكن ذلك لن يستمر طويلا ونخشى أن ندق ناقوس الخطر بعد فترة وجيزة».
بدوره، كشف إرسلان أن «شركات استيراد المعدات والمواد الطبية مهددة بالإفلاس لعوامل عدة، أبرزها تراجع القوة الشرائية بشكل كبير لدى اللبنانيين، وعدم قدرة الشركات على تأمين الدولار بسهولة». وناشد «حاكم مصرف لبنان إعادة النظر في قراره المتعلق باستيراد المعدات والمواد الطبية، ليصبح على غرار الدواء أي 85% من قيمة الفواتير تحتسب وفق السعر الرسمي للدولار و15% تبعا لسعر السوق».
وكان الوزير جبق بحث مع نقابة أطباء الأسنان في بيروت والشمال مسألة تناقص كمية الدواء المخدّر من السوق.