عقد تجمع الشركات المستوردة للاجهزة والمستلزمات الطبية امس مؤتمرا، بعنوان «الكارثة الصحية»، في «الفوروم دي بيروت»، في حضور نقيب المستشفيات في لبنان سليمان هارون، ممثل نقابة اطباء الشمال الدكتور طارق اسماعيل، نقيب مستوردي الادوية واصحاب المستودعات كريم جبارة، نقيبة الممرضات والممرضين ميرنا ضومط، نقيبة اصحاب المختبرات الطبية ميرنا جرمانوس، اضافة الى تجمع مستوردي مواد ولوازم طب الاسنان، وعدد كبير من الشركات الطبية المستوردة للادوية والمعدات الطبية والصحية.
وتحدثت رئيسة تجمع الشركات المستوردة للاجهزة والمستلزمات الطبية سلمى عاصي مشيرة الى «خطورة الازمة الحالية في القطاع الطبي، في مختلف أقسامه»، وناشدت جميع المعنيين «باتخاذ قرارات فورية تنقذ البلاد من الكارثة الصحية». وطالبت الحكومة ووزارة المالية بدفع مبالغ فعلية وليس رمزية للمستشفيات لتقوم بدورها بدفع مستحقات الموردين. واكدت ان المخزون المتبقي لا يكفي اسابيع معدودة».
والقت نقيبة الممرضات والممرضين كلمة أطلقت خلالها «صرخة عن معاناة القطاع الصحي بكل مفاصله، والذي يسوء يوما بعد يوم، ولا معالجات جدية وفعالة».
من جهته، شدد نقيب المستشفيات على عنوان المؤتمر «الكارثة الصحية»، وقال: «ديون المستشفيات تجاوزت 2000 مليار ليرة على الدولة، وكل يوم يزيد الدين على الدولة 3 مليارات ليرة، فيما وتيرة الدفعات هي حوالي 75 مليار ليرة كل ثلاثة اشهر، وعداد الدين يتصاعد».
وحذر من «تمادي الكارثة في هذا القطاع الحيوي والهام جدا»، داعيا الى «تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، تلافيا لمزيد من الكوارث على الناس».
وحذر اسماعيل من «الانهيار الشامل في القطاع الصحي الذي يشهد حاليا كارثة بكل ما للكلمة من معنى، بسبب عدم توفر الادوية والمستلزمات الطبية نتيجة حجب الدولة للاموال عنهم».
وقال: «سبق ونفذنا اضرابا تحذيريا، لكن آذان السلطة صماء. وحتى لا نقع في المحظور».
وشدد نقيب مستوردي الادوية على ضرورة اعطاء الاولوية للقطاع الصحي، وقال: «باتت ديوننا على الدولة تفوق قدراتنا، وندعو الدولة الى المسارعة بدعم هذا القطاع بقيمة 400 مليار».
ودعت نقيبة اصحاب المختبرات الطبية الى «إعطاء اقصى الاهمية للقطاع الصحي، الذي بات يشهد عجزا متواصلا وحجبا للاموال الهائلة».
وفور انتهاء المؤتمر، نفذت النقابات والشركات الطبية اعتصاما امام «الفوروم دي بيروت».