تستعد مصر لاطلاق القمر الصناعي الأول «طيبة -١» وهو الأول في سلسلة «طيبة سات» التي تعتزم مصر اطلاقها في الفترة المقبلة، والتي ستُحدث «نقلة نوعية» في خدمة الاتصالات في مصر وأفريقيا.
وسيساهم «طيبة -١» في توفير خدمات الاتصالات للقطاعين الحكومي والتجاري داخل مصر، تنفيذاً لتوصيات الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي» تطوير قطاع الاتصالات بما يتماشى مع تحقيق استراتيجية «التنمية المستدامة ٢٠٣٠». وسوف يغطي «طيبة -١» مصر وبعض الدول الأفريقية، ودول حوض نهر النيل وهي عدا مصر «السودان الشمالي والجنوبي، أوغندا، كينيا، أثيوبيا، أريتريا، الكونغو، تنزانيا».
كما سيساهم «طيبة -١» في دفع عجلة التنمية، من خلال توفير بنية تحتية للاتصالات والأنترنت للمناطق النائية والمنعزلة، بتلك المناطق لدعم المشروعات التنموية، اضافة الى سد الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية.
كما سيساهم في الاستنهاض بقطاعي البترول والطاقة في مصر، والثروة المعدنية عموماً.
وكذلك في النهوض بالتعليم، والصحة، وعموم القطاعات الحكومية الأخرى.
كما سيدعم «طيبة -١» أجهزة الدولة المصرية في مكافحة الجريمة و«الإرهاب المعولم» الذي لا وطن له ولا دين.
وقام بتصنيع القمر الصناعي «طيبة -١» تحالف مكوّن من شركتي «تاليس إليناسبيس»، و«إيرباص» الفرنسيتين، وتعدان من كبرى الشركات العالمية العاملة في تصنيع الأقمار، وجار الاستعداد لإطلاق القمر بواسطة شركة «آريان سبيس س اي» الفرنسية والتي تأسست عام ١٩٨٠ كأول شركة تجارية حول العالم، وهي تُنتج وتُشغّل وتسوّق صواريخ «اريان – ٥» و»سيوز -٢»، وفي عام ٢٠٠٤ كانت الشركة تملك ٥٠٪ من سوق اطلاق الاعمار الاصطناعية، ومقرها الرئيسي في بلدية «كوركورن» التي تقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة الفرنسية «باريس».
والجدير ذكره أن إسم القمر الصناعي «طيبة -١» هو نسبة لمدينة «طيبة» وهو اسم روماني أطلقه «الرومان» على مدينة «واست» الفرعونية القديمة، التي كانت «عاصمة» لمصر القديمة في جزء من الأسرة الفرعونية «الحادية عشر» في «عصر المملكة الوسطى» ٢١٣٤ ق.م – ١٩٩١ ق.م، وفي الجزء الكبير من الأسرة «الثامنة عشر» ١٥٤٣ ق.م – ١٢٩٢ ق.م.
وهي تقع في جنوب مصر – مصر العليا – وعلى بعد ٨٠٠ كلم جنوب البحر المتوسط، ويقسمها «نهر النيل» الى قسمين «البر الشرقي» و«البر الغربي» وفيها «ثلث آثار العالم» وهي الحارس له.
أطلق «المسلمون العرب» حينما وصل الامتداد الاسلامي العربي الى مصر ٦٤٠م – ٦٤٢م، إسم «الأقصر» وهي عاصمة محافظة «الأقصر» في «جمهورية مصر العربية».
إنها «مصر التاريخ» تحتفل بـ«انجاز جديد» في اطار الانجازات العملاقة التي حقّقتها منذ ٢٠١٤ لاتزال مستمرة في الاستنهاض بـ«مصر التاريخ» في اطار «التنمية المستدامة ٢٠٣٠» حيث ستكون بحسب احصائيات «البنك الدولي»، و«صندوق النقد الدولي»، وكبرى الوكالات الدولية الثلاث للتصنيف الإئتماني، في عداد الـ«٢٠» دولة الأولى اقتصادياً.
اعتذار: نعتذر عن الخطأ الذي وقع في صف وتصحيح الفقرات ٥ و٦ و٧ في قراءة السبت التي تداخلت في بعضها البعض. اقتضى التنويه.
يحيى أحمد الكعكي