اكد رئيس الجمهورية ميشال عون انه لن يترك صناعة لبنانية تعاني الا وسيقدم الدعم اللازم لها، انطلاقا من قناعته بوجوب الاهتمام بالقطاعات الانتاجية كي يتحول الاقتصاد من ريعي الى انتاجي، لان بذلك «نعزز الاقتصاد الوطني ونحمي الصناعة ونحد من الاستيراد من الخارج». واشار الى ان «التدابير الاولية التي اتخذها مجلس الوزراء لدعم الصناعة الوطنية وحمايتها، اسفرت عن نتائج ايجابية، لافتا الى ان تدابير اخرى ستتخذ في هذا المجال».
مواقف عون أطلقها خلال استقباله وزير الصناعة وائل أبو فاعور مع وفد من اعضاء جمعية الصناعيين برئاسة فادي الجميل قدموا له عرضا للواقع الحالي للصناعة اللبنانية والاجراءات الهادفة الى حمايتها ودعم القطاعات الانتاجية، قبل ظهر امس في قصر بعبدا. وشرح أبو فاعور نتائج الاحصاء الاولي الذي اجري حول فرص العمل المتوافرة في القطاع الصناعي، لاسيما بعد اجراءات الحماية التي اعتمدت.
من جهته نوه الجميل بموقف الرئيس عون الداعم للصناعة، مؤكدا انه منذ انتخابه شعر الصناعيون بان مرحلة جديد زاهرة دخلت فيها الصناعة، معددا بعض المطالب الضرورية لاستكمال دعم الصناعة، منها توفير الطاقة المكثفة وتأمين رديات على الصادرات بنسبة 3%..
بعد اللقاء، قال أبوفاعور: «ان المسح الصناعي الاولي يشير الى توفر 3850 فرصة عمل للبنانيين وتحديداً منهم الشباب في القطاعات الصناعية. هناك 1850 فرصة عمل معروفة في توصيفها الوظيفي ستوضع اعتباراً من الاثنين المقبل على الموقعين الالكترونيين الخاصين بجمعية الصناعيين وبوزارة الصناعة، وهناك 1500 فرصة عمل في قطاع الالبسة الذي يعاني، ولكن على الرغم من ذلك، فهو يؤمّن فرص العمل ضمن مهارات معيّنة يحتاجها. وهناك 500 فرصة عمل اخرى في مجال صناعة الاحذية الذي، على غرار قطاع الالبسة، لم يحظ حتى الآن بحماية الدولة من الاستيراد الاغراقي».
وفي اطار الاهتمام بالقطاعات الانتاجية، استقبل عون المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود مع وفد من منتجي العرق الذين شاركوا في يوم العرق اللبناني في زحلة وعدد من منتجي النبيذ في لبنان.
واعتبر لحود ان «الرئيس عون هو الراعي الدائم للقطاع الزراعي». واوضح ان انتاج العرق يبلغ اليوم 2،5 مليون قنينة في السنة، يتم تصدير نحو 700 الف قنينة منها الى الخارج، فيما كان يبلغ في الثمانينيات 25 مليون قنينة سنويا»، لافتا إلى «اننا نعمل حالياً الى الصعود مجدداً في انتاج العرق عبر اصناف جديدة.»
بدوره هنّأ رئيس الجمهورية مجدداً الحاضرين بيوم العرق اللبناني، مؤكداً تشجيعه توسيع مساحات زراعة الكروم لرفع انتاج العرق والنبيذ اللبنانيين، ودعمه للقطاع الزراعي بشكل عام الذي يمكن ان يخلق فرص عمل كثيرة ويعزز الاقتصاد الانتاجي.