سواء ما ادعته وسائل اعلام «تل الزهور» – تل أبيب – أن الطائرتين المسيرتين اللتين سقطت إحداهما وانفجرت الثانية جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، صباح امس الاحد، ليستا اسرائيليتيين بل صنعتا في ايران.
ورجح رئيس قسم الاستخبارات العسكرية السابق، «عاموس يلدين» الذي يترأس حاليا «مركز دراسات الأمن القومي» على حسابه في «تويتر»، ان «ايران حاولت اطلاق الطائرتين من ضواحي بيروت الى الشمال الاسرائيلي، في اطار الخطة نفسها التي أعلنت تل ابيب عن افشالها الليلة الماضية بغاراتها على سوريا.!!!
من جانبها زعمت صحيفة «يديعوت احرونوت» ان اللقطات المنشورة تظهر طائرة مسيرة من الطراز نفسه الذي تستخدمه جماعة «أنصار الله» (الحوثيون) في اليمن وفي هجماتها على السعودية، لكن دون تقديم مزيد من التوضيحات بشأن هذا الاستنتاج.!!!
ولم يعلق جيش الاحتلال الاسرائيلي على اللقطات المنشورة بدعوى أنه لا يعلق على تقارير أجنبية!!
وسواء ما كان قد أكدت عليه الحكومة اللبنانية أن هذه الحادثة هي اعتداء صارخ على سيادة لبنان، وخرق للاتفاق الأممي ١٧٠١ الذي طوّق انعكاسات «حرب تموز العدوانية» ٢٠٠٦، والتي جعلت من الجيش حامياً طبيعياً للجنوب اللبناني، وهو كذلك أصلاً.
وهو الذي أكد أمس على أن حادثة الطائرتين هما عدوان على لبنان..
وسبق أن حمّلت الحكومة اللبنانية، حكومة تل أبيب المسؤولية الكاملة عن حادثة الطائرتين هو عدوان سافر على لبنان، وخرق لسيادته، وهو فصل جديد من فصول الانتهاكات المستمرة لقرار مجلس الأمن ١٧٠١، ودليل اضافي على نية اسرائيل العدوانية، واستهدافها للاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة.
وأن على «المجتمع الدولي وأصدقاء لبنان في العالم أمام مسؤولية حماية القرار ١٧٠١، من مخاطر الخروقات الاسرائيلية وتداعياتها». وان «الحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا الشأن بما يضمن عدم الانجرار لأي مخططات معادية تهدد الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية».
كما طلبت الحكومة من مندوبة لبنان في الأمم المتحدة تقديم شكوى عاجلة الى «مجلس الأمن» على ضرورة ادانة هذا العدوان على لبنان.
في مقابل ذلك، اكد وزير الخارجية الاميركي دعم واشنطن لحق «اسرائيل» في الدفاع عن نفسها في اتصال مع رئيس وزراء تل أبيب بنيامين نتانياهو كما طلب من لبنان عدم تصعيد الأمور والعمل على التهدئة.
من جهته زعم «عاموس يلدين» أن حكومتي «إسرائيل»، ولبنان، تحاولان تخفيف التوتر على خلفية هذا الحادث..!!!
على كل، ومهما يكن من أمر، فإنه يبدو أن حادثة الطائرتين المسيرتين، هي محاولة «جس نبض» من «تل أبيب» لما يُسمى «الحرب الأخيرة المقبلة»، التي تُنذِرُ بها.
الغيوم الملبّدة بالسواد التي تخيّم على «الحوض الشرقي للبحر المتوسط» خصوصاً في لبنان، في إمتداد جغرافي الى شمالي الخليج العربي؛ أي الى إيران؛ كيف ستكون؟
في قراءة ٤-١٠-٢٠١٨ أشرت الى أنها ستكون «حرباً استباقية» -Preventiom War- وقد تكون الأخيرة – بحسب «بوب هامرايت». كما أكد في حديثه في قناة «M.B.C» الأميركية منذ حوالى ١٤٠ يوماً!! والجدير ذكره أن «بوب هامرايت» هو قريب من «مراكز القرار» في «البنتاغون – أي وزارة الدفاع الأميركية»..
وهو رسم في «تحليل خاص به» الى ما سماه الحرب الأخيرة المقبلة في الشرق الاوسط والتي تضم بحسبه وضع الخليج العربي المعقد، وهزيمة إيران -كما ادعى- في لبنان وسوريا والعراق، مؤكداً على ان هذه الحرب ستحسم الأمور في الشرق الأوسط لصالح واشنطن مع «اسرائيل»!!؟؟
وغدا ان شاءالله لنا لقاء آخر.