يستعد السائق اللبناني هنري قاعي وملاحه الأردني موسى جيهريان (شكودا فابيا آر 2) لخوض غمار منافسات رالي لبنان الدولي الـ 42 الذي يشكل الجولة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط للراليات للعام الحالي، حيث يقف الثنائي اللبناني – الأردني أمام فرصة حسم لقب بطولة الـ «أم إي آر سي 3» (سيارات الدفع الأمامي)، ليحقق هنري هذا الإنجاز للعام الثاني توالياً، فيما سيرفع جيهريان عدد ألقابه في هذه الفئة إلى ثلاثة توالياً بعدما كان افتتح سجله مع مواطنه عاصم عارف عام 2017.
ويشرف على تنظيم رالي لبنان الدولي الـ 42 النادي اللبناني للسيارات والسياحة في 30 و31 آب الجاري و1 أيلول المقبل برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة كما يُقال، خصوصاً أنّ طاقم سيارة الـ «شكودا فابيا آر 2» متصدر ترتيب الـ «أم إي آر سي 3»، يعتمد بدوره على فريق عمل قوي ومتجانس يشرف عليه المحضّر اللبناني شربل عساكر صاحب فريق «آر أس تيم»، إلى جانب الدعم المقدم من الممولين والرعاة.
ورأى هنري الذي يعشق مسارات رالي بلاده أنّ هذا العام «يختلف عن العام الماضي بسبب الخبرة التي اكتسبتها على المسارات الحصوية، حيث تمكنا من رفع تأديتنا وهذا أمر كان ظاهراً في رالي الأردن بعدما عمدنا إلى مقارنة أوقات هذا العام مع أوقات العام الماضي (أسرع هذا العام بحوالي دقيقة)… في بداية العام واجهنا مشكلة مع محرك السيارة ولكن تمكنا من تذليل العقبات وخضنا راليي قطر والأردن وحللنا في المركز الأوّل ضمن فئتنا… التحضير أكثر من جيد لرالي لبنان فأنا أعشق المسارات المعبدة والهدف هو حسم لقب بطولة الـ «أم إي آر سي 3».
وعن شراكته مع الملاح موسى للعام الثاني توالياً، قال: «التناغم بات أفضل والسرعة أعلى والخبرة أكثر».
ورد موسى التحية لهنري بالقول: «من دون التناغم مع هنري لما وصلنا إلى المرحلة التي وصلنا إليها، وأنا أثق به ألف بالمئة وهو كذلك، ولولا الثقة المتبادلة لما حققنا هذه الإنجازات».
ووعد هنري أن يكون العام القادم على مستوى أعلى من العامين الماضيين، مشدداً على المنافسة القوية في رالي لبنان في فئة الدفع الأمامي.
بدوره، تحدث الملاح جيهريان ليقارن العامين السابقين مع العام الجاري، وقال: «تتطور الأمور من رالي إلى آخر بشكل أكبر، ودرجة التطور عند هنري (قاعي) كبيرة جداً ليس من رالي إلى آخر فقط، بل وإذا صح التعبير من قسم إلى آخر (في كل رالي)، مع فارق كبير في الأوقات مع كل مرور لدرجة أننا خضنا غمار إحدى جولات بطولة قطر المحلية للباجا حيث شاركنا للمرة الأولى في منافسات على مسارات مفتوحة وعلى كثبان رملية وتمكنا من إثبات وجودنا».
وأردف موسى ملخصاً مجريات العام الجاري: «شاركنا في رالي قطر الدولي باكورة جولات الشرق الأوسط هذا العام وسيطرنا على فئتنا منذ البداية حتى النهاية وتفوقنا أحياناً على سيارات المجموعة «ن». إنتقلنا إلى الأردن، وهو بلدي، وأنا أحب رالي الأردن كثيراً ولكنه صعب ومدرسة على غرار رالي لبنان الذي يتميز بمسارات معبدة وقراءة سريعة لملاحظلات الطريق، ومنذ اليوم الأول ضغطنا وأنهينا الرالي في المركز الخامس في الترتيب العام».
وأكد موسى على التطور الكبير الذي شهده الفريق هذا العام.