«مصر التاريخ» بتفرح بالعيد الكبير (عيد الأضحى المبارك) بجميع أطيافها مسلم ومسيحي، صغير وكبير، غني وفقير ومتوسط، في المنازل العادية، والفاخرة، والڤيلات، والقصور، والفنادق، بتفرح في الطرقات بتفرح، في الأزقة (الزواريب) بتفرح، في الساحات بتفرح، في الأحياء بتفرح، في السوبر ماركات بتفرح، في الدكاكين بتفرح، في الاوتوبيسات بتفرح، في السيارات الأجرة (التاكسي) بتفرح، في السيارات الملاكي بفترح (الخصوصي)، في القطارات بتفرح، حتى ما تبقى من «الحنطور» للسياحة، وثمل أيام العيد هذه، بتفرح.
في دور السينما والمسارح، وأماكن السير والملاهي، في الحدائق العامة، وحدائق الحيوان، وبرج القاهرة، وعلى شط النيل مصر بتفرح، وغيرها، وعلى منتزهات شواطئ البحر المتوسط في الاسكندرية عروس البحر المتوسط بتفرح، وعلى منتزهات شواطئ البحر الاحمر في الغردقة، وغيرها بتفرح، وفي المولات الكبرى بتفرح، وفي الاسواق الشعبية بتفرح..
وفي المطاعم الفاخرة والشعبية، والتاكي واي، بتفرح، وفي المقاهي في شوارع مصر والاسكندرية وغيرها بتفرح، وفي الاسواق الشعبية والتراثية والتاريخية، ومقاهيها التراثية بتفرح، وأي فرح لا يضاهيه فرح..
هذه هي «مصر التاريخ» التي بتفرح، وهذا ما تعرفت عليه بأم العين، وبسؤال معظم من التقيت بهم في القاهرة التي أصبح عدد سكانها 10 مليون مواطن، في آخر إحصاء نشره مركز الاحصاء في 2019/7/22 حيث قفز عدد «مصر» الى 99 مليون مواطن مصري في الداخل، و10 مليون مواطن مصري في الخارج.. (أي بعدد سكان القاهرة، الذين يزداد عددهم وقت العمل الى حوالى 18 مليون).
وعلى كل شفة ولسان، وفي الراديوهات والتلفزيونات في هذه الاماكن «أغنيتان»: يا ليلة العيد آنستينا لكوكب الشرق ام كلثوم وعمرها الزمني الآن 80 عاماً ظهرت لأول مرة في فيلم «دنانير» 1939 كتبها الشاعر الفذ «أحمد رامي»، ولحنها الموسيقار «رياض السنباطي»..
والأغنية الثانية هي: «العيد فرحة» في أوائل ثمانينات القرن العشرين الماضي، عمرها الافتراضي الآن حوالى 37 عاماً كتبها «عبدالوهاب محمد»، ولحنها الموسيقار «جمال سلامة» وبرعت في غنائها وكانت من أسباب شهرتها «صفاء أبو السعود».
يقول المخرج شكري ابو عميرة، عضو الهيئة الوطنية للإعلام والرئيس السابق لاتحاد الاذاعة والتلفزيون المصري لـ«اندبندنت عربية» كان «التفكير بالفعل في تقديم عمل ممتع وبسيط للاطفال».
وقتها اتصل بي الشاعر الراحل عبدالوهاب محمد والموسيقار جمال سلامة اثناء تحضيرهما للأغنية، ورشحنا صفاء ابو السعود لاداء الاغنية، حيث كانت مطربة الاطفال الاولى وقتها.
كنا فريق عمل واحد وعملنا على الاغنية معاً منذ بداية التفكير بها، وحصلت الاغنية على اكثر من جائزة عالمية، وكرمت كأفضل مخرج عنها ايضاً، وأصبحت اغنية الاطفال الرسمية في العيد بمصر وباقي الدول العربية بعدما حققت نجاحاً مدوياً في وقت قياسي».
كلمات اغنية «ام كلثوم» صاحبة العصمة، وهو لقب حازت عليه بعدما غنت هذه الاغنية، في حفل النادي الاهلي المصري في 1944/9/17 امام «الملك فاروق الاول» الذي كان من مشجعي الاهلي..
يا ليلة العيد آنستينا – وجدّدت الامل فينا
هلالك هل لعنينا… فرحنا له وغنينا
وقلنا السعد حيجينا… على قدومك يا ليلة العيد
جمعت الانس ع الخلان… ودار الكاس على الندمان
وغنى الطير على الاغصان… يحيي الفجر ليلة العيد
حبيبي مركبه تجري… وروحي في النسيم تسري
قولوا له يا جميل بدري… حرام النوم في ليلة العيد
يا نور العين يا غالي… يا شاغل مهجتي وبالي
تعالى اعطف على حالي… وهني القلب بليلة العيد
يا ليلنا ميتك سكر… وزرعك في الغيطان نور
تعيش يا ليل وتتهنى… ونحيي لك ليالي العيد
كلمات الاغنية الثانية لـ»صفاء ابو السعود»:
أهلاً أهلاً بالعيد… مرحب مرحب بالعيد
العيد فرحة… وأجمل فرحة
تجمع شمل قريب وبعيد
سعدنا بيها بيخليها ذكرى جميلة لبعد العيد
غنوا معايا غنوا
قولوا ورايا قولوا
كتر يا رب في أفراحنا
واطرح فيها البركة وزيد
جانا العيد اهو جانا العيد
باركوا وهنوا… سوا واتمنوا
كل العالم يبقى سعيد
كله اخوة… بره وجوه
كل فرح وهنا وزغاريد
غنوا معايا غنوا
قولوا ورايا قولوا
كتر يا رب في أعيادنا
واطرح فيها البركة وزيد
قولوا معايا «عيد مصر فرحة».
يحيى أحمد الكعكي