بعد ٨ سنوات خراب في سوريا من قبل الإرهاب «التركي – القطري» – الذي كانت فضيحته بجلاجل في «طرابلس» ومقديشو –
بعد ٨ سنوات خراب، وارهاب «عثماني» في سوريا، رأى «العثمانيون الجدد» (كما أطلقت عليهم منذ عام ٢٠٠٩) أنهم سيخرجون من «المشهد السوري» بـ«خفي حنين»، لذلك عادوا بالتذكير بـ«جائزة الترضية» التي حدّدوها لأنفسهم ثمناً لتخريبهم «سوريا» وهي «المنطقة الآمنة» في «شمالي سوريا»!
وهذه الجائزة كان «العثمانيون الجدد» قد طرحوها دولياً منذ ٢٠١٥، وأسقطوا المقاتلة الروسية «سوخوي ٢٤» في ٢٤-١١-٢٠١٥ فوق جبل التركمان بمحافظة اللاذقية السورية، وعلى بعد حوالى ٤ كلم عن الحدود التركية، وليس كما ادعت في مجالها الجوي.
بهدف أن ترسل رسالة الى «الروسيا» التي كانت قد تدخلت في الحرب ضد «الإرهاب المعولم» في «سوريا» في ٣٠-٩-٢٠١٥ بموجب المعاهدة الدفاعية بين الجانبين؛ على صعيد «الحدث الميداني».
وكانت تلك الرسالة العثمانية لعدوها القديم «الأمبراطورية الروسية» مفداها أن «قواعد الاشتباك» تغيّرت..
وهي تعني في العلوم العسكرية، تغيير القواعد التي التزمتها القوات المسلحة التركية تجاه «الروسيا» ما قبل الحادث وما بعده، في نطاق عملياتها العسكرية كافة، خصوصاً في النزاعات العسكرية.
ويمكن القول إنها صدرت عن حاكم تركيا وهو الجهة العليا السياسية التي حدّدت مكان وزمان «الضربة العثمانية» لـ«الهجوم الروسي» الذي «صوّرته» بـ«المعادي»، وهي كانت الى حد ما مهيأة لتلقي الرد «سياسياً» من دون أن تدعه يتطور عسكرياً لأنها تعرف أنها ستكون الخاسر الوحيد.
لذلك سارع حاكمها الى لملمة «الحادث» سياسياً، بعدما أرسل رسالة سياسية الى «الروسيا» يقول فيها «الأمر لي» في سوريا، ولكن الرسالة فشلت وردت له، على كل الصعد.. وفهم «الجميع» بعدها أن «الأمر» في سوريا هو لـ»روسيا» مرحلياً بالتنسيق مع «السلطة السورية» في حدود السيادة السورية..
من هنا أشير الى أن العزف العثماني على أنغام «المناطق الآمنة» في ٢٠١٥، الى المنطقة الآمنة منذ العام الماضي حتى الآن، ليس بجديد مستحدث، بل عمره من عمر تخريب هذا «العزف العثماني» العاهر منذ ١٥-٣-٢٠١١ بالتنسيق والتشاور مع «قطر» التي كانت تمثل ما بين ٢٨ يناير / كانون الثاني ٢٠١١ الى ٣٠-٦-٢٠١٣ الآمر الناهي على مستوى الحدث العربي!!!
وهم يعودون اليه الآن تحت ستار حماية تركيا من الإرهاب – أي من الأكراد -! كما قالوا إنهم اشتروا منظومة «صواريخ اس ٤٠٠» لحماية الأراضي التركية من هذا الإرهاب!!
وهم – أي «العثمانيون الجدد» يعودون الى العزف على هذا الموال؛ المرفوض من «السلطة السورية» جملة وتفصيلاً؛ مع «واشنطن» ليدقوا لها على الوتر الحساس، أن تكون مراقبا في هذه «المنطقة» علهم يكسبون إرضاءها بعد اغضابها بـ«أزمة صواريخ اس ٤٠٠»، ولكن حينما شعروا أنها رافضة لهم، هدّدوا بتنفيذ عملية جديدة في شرق الفرات، وعلى أنهم سيشرفون منفردين على «المنطقة الآمنة» التي حددوها بـ»شكل موقت»!!
و«المنطقة الآمنة» التي يريدون قضمها هي بطول ٦٥ كلم من «إعزاز» الى «حلب»، وبعرض ١١٠ كلم من «حلب» الى «الباب» الى «غرب الفرات» ومن «إعزاز» الى «جرابلس» – وفيها «منبج»، وبعمق حوالى ٣٠ كلم! بحجة حماية تركيا من «الإرهاب» أي «الأكراد»!!
مهما كانت نتائج بيع هذه «البضاعة التركية – العثمانية» فهي ساقطة «سورياً» لأن «سوريا» التي حاربت «الإرهاب المعولم» الذي لا دين له ولا وطن طوال ٨ سنوات، وهزمته، ستهزم هذه «الحجة العثمانية» الباطلة.. وأمتها العربية الى جانبها..
يحيى أحمد الكعكي