نظم امس «مركز جيل البحث العلمي» في طرابلس مؤتمره الدولي الـ20 بعنوان «الخصوصية في مجتمع المعلوماتية» برعاية الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية UNSCIN وذلك في فندق كواليتي-ان بطرابلس.
شارك في المؤتمر أساتذة وباحثون من عدة مؤسسات جامعية عربية، وتوزعت أشغاله على ثمانية جلسات علمية سلطت الضوء على الإشكاليات المرتبطة بالتطور التكنولوجي وما فرضه من أنماط جديدة من التواصل والتعامل على الشبكة العنكبوتية.
وخلصت لجنة التوصيات إلى مجموعة من النتائج وهي:»تميز القرن الحادي والعشرين بالتحول المتسارع نتيجة تغلغل التقنيات الحديثة في الوسط المجتمعي وخصوصا الإنترنت الذي دخل مختلف مجالات الحياة، وأدى الى بروز ثقافة جديدة قضت على الخصوصية المجتمعية والفردية مع التطور المعلوماتي في مجال الاتصال والإعلام عبر شبكات الإنترنيت واتساع التواصل الاجتماعي اللامحدود واللا مشروط تزايد العرض العمدي للبيانات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي وتفشي ظاهرة مراقبة حياة الآخرين.
لقد اعتبرت الحياة الخاصة منذ القدم حقا مشروعا يمنع التعدي عليه وحظي بالحماية الدينية والقانونية في كل الدول والتشريعات، ويعتبر الحق في الخصوصية من الحقوق الأساسية اللصيقة بالأشخاص وتستمر حتى بعد وفاتهم حفاظا لكرامتهم وصيانة لآدميتهم.
ويرتكز الحق في الخصوصية على احترام سرية وخصوصية الأشخاص من أي تدخل مادي أو معنوي، وتمتاز التشريعات الغربية بالدقة أكثر في نصوصها مع وجود التقنية التكنولوجية العالية لمحاربة كل مظاهر المساس بحق الخصوصية، في حين أن القوانين العربية لازالت غير مضبوطة وفضفاضة في صياغتها مع بدائية تقنياتها المعلوماتية.