رعت وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني، افتتاح «منتدى المرافق والبنى التحتية لصيدا – شبكات الطاقة والمياه والصرف الصحي»، الذي نظم بالتعاون بين الوزارة وبلدية صيدا ولجنة المنتدى، في القصر البلدي للمدينة، بمشاركة رئيسة كتلة «المستقبل» النائب بهية الحريري ورئيس اتحاد بلديات صيدا – الزهراني رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، وحضره المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك وعضو مجلس الادارة وليد مزهر، رئيس مجلس ادارة المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي وسيم ضاهر، رئيس مصلحة كهرباء لبنان الجنوبي سامر عبدالله، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، السفير عبدالمولى الصلح، المنسق العام لـ»تيار المستقبل» في الجنوب ناصر حمود وعدد من رؤساء بلديات اتحاد بلديات صيدا -الزهراني واتحاد بلديات منطقة جزين واعضاء المجلس البلدي لمدينة صيدا ورؤساء المصالح والدوائر في مؤسستي المياه والكهرباء في الجنوب وبلدية صيدا وممثلون لمجلس الانماء والاعمار وعدد من المصالح الرسمية وبعض الشركات المتعهدة والفريق التقني لوزارة الطاقة وجمع من المهندسين والخبراء البيئيين.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني وكلمة لمحمد الحريري باسم فريق عمل المنتدى، ثم ألقت النائب الحريري كلمة رحبت فيها بالبستاني في مدينة صيدا لرعاية منتدى المرافق والبنى التحتية لصيدا. وقالت: «هذا المنتدى يأتي في سياق منتديات متخصصة في كل المجالات التي تجسد نهجا جديدا في سبل متابعة القضايا الإنمائية في صيدا والجوار، على أساس فهم دقيق لواقع كل قطاع وبلورة آليات مستدامة على أساس الحوار والخبرة، ومواءمة الإمكانات مع الأهداف».
أضافت: «هذه التجaربة تعتبر بداية زمن جديد يقوم على اعتماد المنهج العلمي والواقعي وتعميم الوعي على كافة أطياف المدينة وجوارها وتكوناتها، وسيكون لدينا في كل مجال آليات متابعة دائمة ومتكاملة للمشاريع والتحديات. وتأتي هذه المنتديات بعدما وضعت صيدا استراتيجيتها الإنمائية المتكاملة».
ورحب رئيس بلدية صيدا في كلمة بالبستاني والحضور. وشدد على ضرورة ترشيد استعمال الكهرباء والمياه وغيرها، لأن النمط الإستهلاكي المبني على تبذير الموارد يساهم بشكل كبير وسلبي في إضعاف خطط النهوض بهذه البنى. كما اكد ضرورة الإسراع بمشاريع تطوير البنى التحتية ولا سيما الكهرباء والمياه، ورفع حصة صيدا من التغذية الكهربائية. وقال: «نحن مع إعطاء الأولوية للعاصمة بيروت ولا سيما الجزء الإداري، لكن أيضا طرابلس وصيدا وغيرها من المدن الكبرى على الخريطة اللبنانية، يجب أن تحظى بدعم الحكومة ووزارتها لتتكامل مع خطط الهيئات اللامركزية مثل البلدية».
ثم ألقت راعية المنتدى كلمة تحدثت فيها عن بعض المحاور الأساسية بقطاعات الطاقة والمياه التي تعمل عليها الوزارة في صيدا.
وقالت: «في قطاع الصرف الصحي، محطة المعالجة الأولية او حتى أقل من الأولية تضخ مياه صرف صحي على بعد 1800 متر في البحر وهي تخدم مدينة صيدا وبلدات كثيرة من القضاء. يجب في هذا الاطار ان نعمل على تحديد خياراتنا، تطوير هذه المحطة او بناء محطة جديدة».
وتابعت: «في موضوع مياه الشفة، صيدا تعتمد بتغذيتها على الآبار الجوفية التي اذا سحبنا مياها كثيرة منها يكون لدينا خطر التملح، لذلك تعمل مؤسسة مياه لبنان الجنوبي على حفر واستثمار ينابيع جديدة ستخفف اعتمادنا على هذه الآبار وتؤمن كميات من المياه تكفي حاجة المدينة». وقالت: «وفي موضوع الكهرباء، ومن مدينته اشكر مرة جديدة رئيس الحكومة الذي دعمني في تحديث ورقة سياسية لقطاع الكهرباء وكل يوم يتابع معي تفاصيل تنفيذ هذه الخطة».
وختمت البستاني: «نحن ننشىء معملا جديدا في الزهراني كما تعلمون، وهذا طبعا يقوي التغذية لصيدا، وتم إنشاء محطة تحويل رئيسية من التوتر العالي KV220 في صيدا. هذه كلها محاور اساسية نعمل عليها».
وكانت البستاني استهلت زيارتها بجولة برفقة النائب الحريري على المعالم التاريخية والتراثية في صيدا القديمة.
وشملت الجولة خان الافرنج، سوق النجارين، كنيسة مار نيقولاوس للروم الأرثوذكس، اكاديمية التواصل والقيادة – علا، حمام الجديد ومتحف الصابون».