شهدت مدينة طرابلس، صباح امس، حدثا رياضيا بارزا، إذ انطلق عند السابعة الا ربعا سباق «نصف ماراثون»، برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري ممثلا بمستشاره عبدالغني كبارة، ومشاركة ماهر ضناوي ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي ومحافظ الشمال القاضي رمزي نهرا ونواب وقيادات المدينة وفاعليات وهيئات شبابية واجتماعية ونقابية وجمعيات محلية وطلاب مدارس وجامعات ورؤساء بلديات ومخاتير وحشود من المواطنين والرياضيين، واحتشد للمشاركة أكثر من 20 الف رياضي من دول عربية وأجنبية.
أقيمت السباقات على مدى أربع ساعات بمواكبة رسمية وشعبية، واتخذت عناصر قوى الامن الداخلي تدابير امنية، ومنعت وقوف السيارات ومرورها على الطرق والتقاطعات التي سيسلكها المتسابقون، وأقفلت الطرق الفرعية والرئيسية المؤدية إلى مسار السباق، وتم تحويل السير باتجاه الطرقات غير المستعملة في السباق، لتبقى سالكة امام المواطنين ولكي يتمكنوا من التنقل بسهولة في المدينة.
وألقى كبارة كلمة نقل فيها تحيات الحريري لكل المشاركين والقيمين على السباق ولأبناء مدينة طرابلس، مشيرا الى ان «هذا المهرجان الرياضي يعبر عن الصورة الحقيقية لعاصمة الشمال»، آملا بأن «تتضافر الجهود من اجل النهوض بطرابلس انمائيا واقتصاديا»، مشددا على ان «ما جرى في المدينة من حادث ارهابي مؤلم ومستنكر وهو عمل فردي يحصل وحصل في معظم الدول العربية والاوروبية والاميركية»، داعيا الجيش وقوى الامن الداخلي وسائر الاجهزة الامنية الى «الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن طرابلس او أي منطقة».
نهرا
ونوه محافظ الشمال نهرا في كلمة بنشاطات الجمعية «التي تعطي الثقة والأمل والحياة لابناء طرابلس والشمال»، مشددا على «تنظيم جمعية «معا لبنان» بشخص رئيسها ربيع لاذقاني والفريق المساعد»، وهنأ القيمين على الماراثون «لأنهم إختاروا النشاط الرياضي السليم والحدث الأبرز محليا، إذ بلغ مرحلة الإحترافية وبات قادرا على جذب السياح والمواطنين من المناطق كافة، فضلا عن اشتراك العديد من النجوم الأجانب».
لاذقاني
بدوره رأى رئيس جمعية «معا لبنان» ربيع لاذقاني ان «السباق يحمل شعار «اليوم إدمان وبكرا ندمان»، ويهدف الى مساعدة الشباب للابتعاد عن العادات السيئة والحد من تعاطي المخدرات، وتعزيز الثقة بالنفس والشعور بالسعادة، وهي عوامل اساسية لمحاربة الادمان، اضافة الى ان الرياضة تضمن العمر الطويل والصحة الجيدة ومحاربة الامراض وهي بمثابة دواء للداء». وقال: «هذا السباق اصبح حدثا وطنيا ودوليا، يجمع كل اللبنانيين ويتمايز بنسب المشاركة المتنامية من دول عربية وافريقية واجنبية، وهو مناسبة لتجديد الثقة بالوطن والمواطن، إذ بات للماراثون صفة مرموقة في السباقات المحلية والعربية».
ورأى أن «نجاح السباق ما كان ليحصل لولا الدعم المعنوي من القيادات السياسية والشعبية وجهود فريق العمل في الجمعية والدعم المالي من الرعاة الذين ساهموا في جعل السباق وسيلة للتواصل مع المجتمع بأسره، ويشهد الماراثون مشاركة أبرز الرياضيين العرب والافارقة ضمن فئة النخبة للرجال، ومن بينهم عدد من العدائين الدوليين».