الاقتصادات الناشئة التي تهيمن على قطاع إنتاج النفط هي المستفيد الأكبر من ارتفاع سعر برميل النفط لحاجز الـ100$، حيث ستتمكن من إجراء إصلاحات في ميزانها التجاري الأمر الذي سيسمح لها بزيادة الإنفاق على مشاريع الاستثمار ومن هذه الدول المستفيدة السعودية وروسيا والنرويج ونيجيريا والإكوادور.
في المقابل ستواجه الاقتصادات الناشئة التي تعاني من عجز في ميزانها التجاري من تدفق رؤوس أموال كبيرة ولكن بعملات ضعيفة الأمر الذي سيؤدي لزيادة التضخم.
الخبير الاقتصادي والمحاضر في الأكاديمية الروسية للاقتصاد، فلاديسلاف غينكو، تحدث لـ”سبوتنيك” عن الوضع العالمي في حال وصل سعر البرميل لهذا الرقم قائلا ” وصول سعر البرميل الى حاجز الـ100 دولار سيعتبر لروسيا بمثابة تعويض عن المصاريف التي كانت قبل وصوله لهذا الرقم. كما وتختلف روسيا عن الدول الكبيرة المصدرة من حيث طريقة ونوعية النفط المصدر “نفط-غاز”.
وأضاف: “تتشابه كل من فنزويلا والمملكة العربية السعودية في تصديرهم للنفط في وقت يساهم فيه النفط بحوالي 95 في المئة من مدخول الاقتصاد السعودي”.
وحول التخلي عن الدولار في التعاملات النفطية، قال الخبير ” ترغب العديد من الدول ومنها روسيا، الى التخلي عن الدولار والتعامل بعملتها المحلية وقطعت روسيا شوطا حيث وصلت حجم مبيعاتها من النفط بالعملة الى 35 في المئة، كذلك تسعى دول أخرى كالسعودية وإيران للتوقف عن التعامل بالدولار، وذلك للحصول على عروض أفضل من قبل المشترين من جهة ولتقوية العملة المحلية والهرب من تقلبات الدولار”.