يُعتبر الأميركي محمّد علي أشهر ملاكم في تاريخ الملاكمة، فقد سطّر اسمه بحروف من ذهب في سجلّ اللعبة بحصده الكثير من الألقاب طيلة مسيرته الحافلة، حتّى توّج في عام 1999 بلقب “رياضيّ القرن”.
لكن ما لا يعرفه كثيرون، أنّ الملاكم الأسطورة كان يكره كلمة “كلاي” التي كانت ترافق اسمه، كما كان يكره كلّ من يتعمّد أن يسمّيه بـ”كاسيوس كلاي” وهو اسمه القديم قبل أن يعتنق الإسلام، أو “محمد كلاي” أو “محمد علي كلاي”..
فلماذا كان يكره محمّد علي اسم “كلاي”؟
تعود قصّة هذا الإسم إلى فترة الإستعباد في الولايات المتّحدة الأميركية حيث كان “السيّد” يسمّي “عبيده” باسمه ويشار إليهم بإسمه كـ”ممتلكات جيفرسون” أو “ممتلكات طومسون”، ولذلك فإنّ أغلب الأميركيين من أصول أفريقية يحملون أسماء عائلة بيضاء، وهذا ما حاربه “مالكوم إكس” الذي كان اسمه “مالكوم ليتل”، قبل أن يطلق على نفسه اسم “إكس”، وكذلك فعل محمد علي، الذي كان اسمه القديم “كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور”.
وبسبب اسم محمّد علي، سجّلت حادثة خلّدها التّاريخ بينه وبين الملاكم الأميركي إيرني تيريل، فقبل مباراة محمد علي وتيريل تعمّد الأخير استفزازه بأن سمّاه باسمه القديم “كاسيوس كلاي” فنشبت بينهما مشاجرة ووعده محمد علي بأن يلقّنه درساً خلال المباراة وإنّه سيجبره أن يقول اسمه في الحلبة.
وبالفعل أقيمت هذه المباراة واشتُهرت بعبارة: “WHAT’S MY NAME” أي “ما هو اسمي؟” التي كان يردّدها محمّد علي كلّما كان يوجّه الضربات لإيريل حتّى هزمه وأجبره على قول اسمه “محمّد علي”.