بالتعاون مع البنك اللبناني الفرنسي وفي إطار اللقاءات التي تُنظّمها السفارة الفرنسية والمركز الفرنسي في لبنان، أُقيمت ندوة مع مساعد المدير العام السابق في محطتَي TF1 وOuest France، أنطوان دو تارلي، بمشاركة مدير مرصد الوظيفة العامة والحكم الرشيد في الجامعة اليسوعية، باسكال مونان، حول موضوع أزمة الإعلام وتجاوزات الإعلام الرقمي والتلاعب بالأخبار، يوم الثلاثاء 9 نيسان، في قصر الصنوبر في بيروت.
تولّى دو تارلي مهمّات كبرى في مجال الصحافة المكتوبة واستلم إدارة القسم الرقمي في صحيفة Ouest France المرموقة. وبناءً على دراسات مختبر نيمان (Nieman Lab) ومعهد رويتز، عرض خلال اللقاء التقلّبات التي حصلت خلال 20 سنة والتي غيّرت سير نقل المعلومات بشكلٍ جذريّ، ما شكّل تحدّيًا كبيرًا ليس للإعلام فحسب، بل للديمقراطية أيضاً.
لقد أخذ نشر الأخبار الكاذبة وازدياد عمليات التلاعب بها حجمًا غير متوقع. فتسعى المنصات الإلكترونية وفروعها في نقل المعلومات إلى توسيع شبكتها حول العالم. إلّا أنّ الأهم اليوم هو البحث في طرق التحكّم بهذه المنصات من أجل تفادي أي تجاوز غير مقبول، وهذا ما تعمل عليه البلدان الأوروبية ومختبرات البحوث في عدد من الجامعات الأميركية التي قد تُصدر قريبًا قوانين جديدة في هذا الشأن.
وتمكّن عدد من الشخصيات الفرنسية مثل جاك توبون ولوران فابيوس وألان جوبيه وباتريك بوافر دارفور ونيكولا هولو والطاهر بن جلون، من تبادل خبراتهم مع اللبنانيين الذين حضروا هذه الندوات.