تابع الوفد النيابي اللبناني لقاءاته مع المسؤولين الاميركيين في واشنطن بدءاً من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، حيث شارك في جلسات المؤتمر البرلماني الدولي للبنك والصندوق عارضاً للاستثمارات والمساعدات الملحوظة للبنان والتي شكّل ابرزها برنامج رعاية وتدريب وتعليم ٤٨ الف شاب لبناني في قطاع التكنولوجيا وخلق فرص عمل لهم بالتعاون مع القطاع الخاص.
وفي معلومات لـ”المركزية” انه عندما عرضت المسؤولة عن برامج الاستثمار التربوي في البنك الدولي لفكرة ادخال نسبة من النازحين السوريين في البرنامج المطروح امتداده لسنة ٢٠٢٥، طلب رئيس لجنة المال الموازنة النائب ابراهيم كنعان المشارك في الجلسة، سحب هذا الاقتراح بشكل مطلق ونهائي من التداول، معتبراً ان ذلك يُخرج المشروع عن مساره واهدافه المتصلة بتطوير الاقتصاد اللبناني من خلال التوظيف بالعنصر البشري ويضعه في خانة تحويل المؤقت في مسألة النازحين السوريين الى دائم مع ما يعنيه ذلك من اخطار على الكيان اللبناني، ولاقى هذا الموقف دعماً من عدد من المشاركين واهتمام وتفهم مسؤولي البنك الدولي.
اما في الجانب الآخر من زيارة الوفد المتّصل باجتماعاته مع مسؤولين في الادارة الاميركية والكونغرس، فقد كان لافتاً في اليوم الاول من الجولة في الكونغرس، ما خرج به الوفد من نتائج حتى الآن تتناقض مع التحليلات والتسريبات الاعلامية التي انتشرت، خصوصاً في لبنان قبيل الزيارة واثناءها ما يُعيد الموقف الاميركي الى سقفه الاوّلي ويضع ما زعم عن عقوبات مرتقبة تستهدف مسؤولين لبنانيين على علاقة او تحالف مع “حزب الله” كرئيس مجلس النواب نبيه بري في خانة التحليلات والمبالغات الاعلامية.
وفي هذا الاطار، علمت “المركزية” ان الوفد اللبناني الرسمي الذي ضمّ الى رئيس لجنة المال والموازنة رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب ياسين جابر ومستشار رئيس المجلس النيابي علي حمدان، ركّز على المصلحة الدولية بدعم الاستقرار اللبناني.
وسيتابع لقاءاته في الكونغرس والادارة الأميركية، حيث من المتوقع ان يلتقي النواب في لجنة الشؤون الخارحية في الكونغرس برايان ماست ودانكان هانتر وفي لجنة المخصصات توم غرايفز ورو خانا.
وكان الوفد التقى رئيس لجنة القوات المسلّحة جاك ريد ورئيس واعضاء لجنة الصداقة اللبنانية الاميركية في الكونغرس دارن لحود.
ومن المتوقع ان يلتقي الوفد اليوم مساعد وزير الخزانة الاميركية لمكافحة الارهاب والجرائم المالية مارشال بلنغزلي والجمعة مساعد وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد.