عقد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب أنطوان حبشي، مؤتمرا صحافيا امس أمام مدرسة راهبات العائلة المقدسة في دير الأحمر، احتجاجا على التلوث البيئي الناتج عن مياه الصرف الصحي في محطة تكرير إيعات، والمطالبة بمعالجة فورية لهذه المشكلة المزمنة ووضع حد لها، بحضور راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر جان فخري، رئيس بلدية دير الأحمر لطيف القزح، رئيس بلدية شليفا يوسف رعيدي، رئيس بلدية بشوات حميد كيروز، راهبات ومخاتير وفاعليات قرى المنطقة وحشد من الأهالي.
وتحدث النائب حبشي فقال ان: «كل المياه الآسنة تأتي من القرى المجاورة إلى محطة إيعات وتكمل باتجاه بلدة الكنيسة، ولكن هذه المياه المبتذلة تخرج كما تدخل إلى المحطة من دون معالجة، لدرجة أنه أصبح هناك نهر مجارير يخرج من المحطة نحو القرى المجاورة من شليفا إلى إيعات ودير الاحمر والكنيسة وكل القرى على طول هذا الخط، والضرر لم يعد عاديا لأن هذه المحطات بالأساس لا تعمل بشكل صحيح».
وهناك أربع وزارات معنية من المفترض ان تتحرك بسرعة، لأن الروائح لم تعد تسمح للناس العيش في أرضهم، وحجم الضرر على المزارع كبير، وهذه الوزارات هي: وزارة البيئة.
والقى المطران رحمة كلمة قال فيها: «القضية لم تعد تحتمل، يقولون ليس هناك مال، فهي لا تحتاج الى الكثير من المال بل تحتاج الى الرغبة والارادة من قبل الوزارات المعنية كالبيئة والصحة والطاقة، يريدون تهجير الناس من قراها، اليوم هناك موت حقيقي يحدث جراء تلوث الارض والمياه الجوفية».
واكد فخري أن «الوزارات المعنية تقوم بإرتكاب مجزرة كبيرة بحق سهل من أنظف السهول في البقاع ولبنان الذي يمتد على 12 كيلومترا من إيعات إلى شليفا وبتدعي ودير الأحمر والكنيسة».