نظمت الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية، وبالتعاون مع نقابة المهندسين بطرابلس وغرفة التجارة والصناعة والزراعة فيها ندوة حوارية في مقر النقابة بعنوان «طريق الحرير ودوره في تنمية منطقة الشمال».
افتتاحا النشيد الوطني وكلمة تقديم من مديرة الشؤون الشبابية في الهيئة الإدارية للجمعية العربية الصينية جنان صالح، وتحدث مدير العلاقات العامة في الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية عصام عبد القادر.
وألقى نقيب المهندسين في الشمال بسام زيادة كلمة قال فيها.
«أن طرابلس باتت محطة للجميع، فمنذ سنوات نشهد التوافد الدولي اليها، مستفيدة من موقعها الجيوسياسي والاقتصادي في المنطقة، وهو ما يؤهلها للعب دور كبير في المرحلة المقبلة».
ثم عقدت ندوة حوارية حول «طريق الحرير ودوره في تنمية منطقة الشمال»، تحدث في مستهلها رئيس لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النيابية النائب سمير الجسر الذي أكد «ان احياء طريق الحريري بما تخطط له الصين لن يكون له تأثير فقط على الحركة الاقتصادية، بل ان أثره سيمتد حتما الي الحالة الجيوسياسية. وفي النهاية هل أن لبنان وطرابلس تحديدا يقعان على طريق الحرير. أترك أمر الجواب عليه لسعادة السفير فهو أدرى بالإتفاقات التي تحضر».
وقال: «من دون أن أستبق الأمور، فإني أعتقد أن «الصينيين يترددون حتى اللحظة بالدخول في إستثمارات مباشرة في لبنان لغياب الأرضية الخصبة للإستثمار المباشر كما يقولون. وهو تعبير لائق يشتهر به الصينيون ويستعملونه، وإني أعتقد أن تداعيات ظروف المنطقة على لبنان والأزمات السياسية الداخلية يحملهم على الإعتقاد أن لبنان لا يتمتع بالإستقرار الكافي للإستثمار المباشر فيه».
وقال النائب هادي حبيش من ناحيته: «(…) من موقعي كنائب عن عكار والشمال يمثل طموحات شعبه ورقيه وتطوره والباحث عن فرص عمل لشبابه والمتطلع إلى افضل إستغلال لمقدراتنا الجغرافية والطبيعية والإقتصادية، إن كان لجهة مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض في القليعات ومرفأي طرابلس والعبدة والمنطقة الإقتصادية الحرة ودورها وحدودنا البرية والبحرية واهميتها وخط سكك الحديد ودوره، فإنني أطمح لأفضل العلاقات الإقتصادية مع كافة الدول الشقيقة والصديقة، فما يحكمنا جميعا هو المصالح المشتركة».
ثم تحدث السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان فقال: «آخر المستجدات على صعيد هذه المبادرة هو التوقيع على170 إتفاقية للتعاون في ما بين الصين وحكومات من دول مختلفة في العام الماضي في إطار حزام طريق الحرير وبلغ التبادل التجاري بين الصين وهذه البلدان ترليون و300 مليون دولار اميركي منها 704 مليارات دولار صادرات صينية و560 مليار دولار واردات من هذه المناطق والبلدان، ووصلت قيمة الإستثمارات للشركات الصينية في هذه المناطق إلى 15 ملياراً و600 مليون دولار».
وأضاف «نحن مستعدون للعمل مع الحكومة اللبنانية ومع المؤسسات اللبنانية لتنفيذ اي مشروع يمكن ان نتفق عليه ونحن منفتحون على اي مشروع قد يرى الجانب اللبناني انه يقع في اولوية الخطة التنموية في لبنان ولها جدوى إقتصادية وإجتماعية بعد مراجعة من قبل الشركات والمؤسسات المالية الصينية تتعلق بالجدوى الإقتصادية والإجتماعية لهذا المشروع او ذاك، وان تتفق الحكومتان على الإستفادة من دعم الجانب الصيني في ما يتعلق بالقروض الميسرة او بوسائل اخرى. وقد قامت العديد من الشركات الصينية بجولات في مدينة طرابلس والشمال وشمل ذلك مرفأ طرابلس والمنطقة الإقتصادية».
وتحدث رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي متناولا العلاقة بين طرابلس والشمال وبين الصين، متوقفا عند المشروع الذي تسعى الغرفة إلى تحقيقه مع الجهات المعنية في إطار طريق الحرير والمتضمن ربط مرفأ طرابلس بمطار الرئيس رنيه معوض في القليعات، ليكون منصة لإعادة إعمار سوريا من جهة ونظرا لما لهذا المشروع من فوائد إقتصادية وسياحية وتجارية لابناء المنطقة وعموم لبنان».