نظمت مصلحة رجال الأعمال في حزب “القوات اللبنانية” ندوة عن “الإستثمار في السياسة” مع عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي، برعاية رئيس الحزب سمير جعجع في بيت عنيا – حريصا، في حضور رئيس مصلحة رجال الأعمال بيار بعيني وحشد من مسؤولي المناطق والقطاعات في القوات ورجال أعمال.
وتوجه بعيني إلى رجال الأعمال بالقول: “أنتم جميعا استثمرتم وعملتم لبناء هذا الوطن العزيز لبنان، والكل من دون إستثناء استثمر في السياسة واعتبره مقاوما واستبسل لبناء الوطن واقتصاده حتى الشهادة”.
وأدار الندوة الخبير الإقتصادي إيلي خوري وقد تمحورت حول العلاقة بين الإقتصاد والسياسة، والعلاقة بين الأحزاب والشركة الممثلة برجال ونساء الأعمال، ومن يدير الإقتصاد السياسيين أو الإقتصاديين.
بدوره شرح حبشي رؤيته الإقتصادية “التي قد تسمح للبنان الخروج من أزمته الإقتصادية وأزمة الميزانية العامة”. وأعلن ان حزب القوات سيضع “في القريب العاجل رؤية إقتصادية متكاملة”.
وسأل: “كيف من الممكن أن نساعد كي لا نغرق في الأزمة المالية والإقتصادية في لبنان؟ وقال: “نحن بحاجة إلى نهوض إقتصادي بالمعنى الفعلي، ونتحدث عن إصلاحات جمركية؟ كيف نستطيع أن نحقق نموا إقتصاديا إذا كانت كل القطاعات تعاني أزمة إقتصادية وإذا كان 86 في المئة من البضائع المستوردة تخضع لرسوم جمركية بين صفر وخمسة في المئة، نسبة الضرائب على المنتجات الزراعية القادم من الخارج قد تصل إلى مئة في المئة لكي تؤمن حماية للمنتجات المحلية؟ كيف نستطيع أن نحقق هذا الأمر إذا لم نزيد الرسوم على المنتجات الخارجية؟”.
واعتبر “أن الأملاك البحرية تستطيع ان تؤمن مداخيل بحدود ملياري دولار وكل أموال سلسلة الرتب والرواتب”، مؤكدا “أن القوات اللبنانية عندما كانت الدولة غائبة إجترحت الحلول للمشاكل، وعندما وجدت سبيلا في إتفاق الطائف لإنهاء الحرب، تخلت عن أكبر ترسانة سلاح كانت تملكها على الأراضي اللبنانية في سبيل بناء الدولة القوية. وفي كل هذه المراحل، الواقع كان صعبا ولم يكن مشرقا، والقوات لم تغمض عينها وقالت ان الأمور سهلة، وعلى الرغم من صعوبة هذه الأمور إرادتنا ونضالنا سمح لنا أن نذهب باتجاه المستقبل الذي أمسكناه بأيدينا وأبقينا على لبنان الذي يوجد فيه اليوم كل الأفرقاء السياسيين الحلفاء والأخصام”.