العد العكسي للحدث الأبرز على الخارطة الكروية العالمية ينطلق مع سحب قرعة كأس العالم 2019 تحت 20 عاماً بنسختها الـ 22 والمقررة في بولندا بين 23 مايو و25 يونيو القادمين.
غالباً ما يبدأ العالم تحسّس نجومية المواهب الصاعدة في بطولات العالم للفئات العمرية التي تعد مسابقة تحت 20 منها، أبرزها في تقديم أسماء جديدة ما وهي في مرحلة التماس مع النضج الكروي والنجومية الحقيقية.
إذا كأس العالم تحت الـ20، هي المسابقة التي تستقطب الأنظار العالمية كون الكرة تدور خلالها بين أقدام ثلّة من المواهب الاستثنائية التي ستكون حديث الشارع العالمي فيما بعد لسنوات طوال.
من مارادونا تبدأ الحكاية
ولعلّ رمق تاريخ البطولة سريعاً يؤكد هذا الكلام فعام 1979 مازال ماثلاً في أذهان متيّمي الأسطورة الحية مارادونا، وهو تاريخ تقديمه للعالم كنجم واعد صال وجال في الأراضي اليابانية التي استضافت النسخة الثانية من البطولة وقتذاك حين نال اللقب وجائزة أفضل لاعب.
وبعد كوكبة ثقيلة الوزن في النسخ التالية، مثل زفونيمير بوبان ودافور سوكر ومواهب أخرى قادت يوغوسلافيا إلى لقب 1987، أتى الدور على البرتغال التي قدمت لنا عام 1991 جيلها الذهبي آنذاك الذي عمّر سنوات طوال أمثال لويس فيغو وروي كوستا وجواو بينتو ونجحوا مع اميليو بيكسي، أفضل لاعب حينها، في الاحتفاظ باللقب بعد تتويج 1989 في السعودية.
واستمرت حكاية بروز النشء الواعد عام 1999 حيث كان للبرازيلي رونالدينيو، أحد أمهر من أنجبتهم ملاعب كرة القدم صولات أسرت قلوب الملايين لاحقاً، بالإضافة للرائع دييغو فورلان رغم أنه كان احتياطياً وقتذاك، قبل أن يصبح هداف كأس العالم 2010 في حقبة الجيل الذهبي لمنتخب أوروغواي.
..ومع ميسي تستمر
سنتان بعد انييستا، انطلق مالئ الدنيا وشاغل الناس، ليونيل ميسي، الذي قاد الأرجنتين للقب على حساب نيجيريا في النهائي بالفوز 2-1 وتسجيله الثنائية ليحرز أيضاً جائزتي أفضل لاعب، وهداف البطولة بـ 6 أهداف، ومنذ ذلك التاريخ لم يمل “البرغوث” من تدمير المنظومات الدفاعية أينما حل، وهو أمر ما زال لم يبلغ فيه نهمه حد الإشباع حتى اليوم.