تزامنًا مع اليوم الدولي للتربية، نظّمت جامعة الروح القدس – الكسليك،عبر مكتب العلاقات الدولية فيها، نشاطًا بعنوان: “الأيام الدولية للتربية”، بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي العالمي، بمشاركة عدد من السفارات والمراكز الثقافية والجامعات الأجنبية الشريكة، لتشجيع التبادل الأكاديمي وتوسيع آفاق التنقّل الدولي أمام طلابها.
وفي إطار هذه الفعالية التي امتدت على مدى ثلاثة أيام، تزيّنت الجامعة بالأجنحة الممتلئة بالخرائط والأعلام والمنشورات، وشهدت حوارات بلغات متعددة، في مشهد يعكس روح الانفتاح والعبور نحو المستقبل.
كما أطلقت الجامعة خلال هذه الفعالية معرض “الدراسة في الخارج”، الذي أتاح للطلاب فرصة التواصل المباشر مع ممثلي الجامعات والمؤسسات الدولية، واستكشاف برامج التبادل الأكاديمي المتاحة في مختلف أنحاء العالم.
الافتتاح
جرمانوس
استهلّ الافتتاح بكلمة ألقتها دورنيه جرمانوس رحّبت فيها باسم رئيس الجامعة، الأب البروفسور جوزف مكرزل، بالحضور من سفراء وممثلي الهيئات الدبلوماسية والثقافية والأكاديمية، مؤكدةً أن هذا الحدث “يفتح أبواب العالم أمام طلابالجامعة، في منصّة تجمع الثقافات والأفكار والفرص تحت سقف واحد، تجسيدًا لالتزام الجامعة بالتعاون الدولي”.
د. أبو رجيلي
ثم تحدث مدير مكتب العلاقات الدولية فيالجامعةالدكتور جون أبو رجيليمشيرًا إلى”أن هذا اللقاء يشكّل احتفالًا بالتعلّم من دون حدود، وفرصة للاطّلاع على تجارب دولية تثري المسار الأكاديمي لطلابنا”. وأوضح “أنّ هذا الحدث يعود اليوم بعد انقطاع دام عامين بسبب التحديات الإقليمية والجيوسياسية، ليؤكد مجددًا التزامجامعة الروح القدسبالانفتاح والحوار والمشاركة العالمية”.
وختم متوجهًا إلى الطلاب بالقول: “اذهبوا واكتسبوا المعرفة في الخارج، لكن الأهم أن تعودوا إلى لبنان. عودتكم تحمل معنى العطاء والمشاركة في بناء المستقبل الذي يستحقه وطننا”.
د. مطر
أما ممثلة رئيس الجامعة الأب البروفسور جوزف مكرزل، نائبته للشؤون الأكاديمية، الدكتورة ريما مطر فأكدت في كلمتها”أن التدويل الحقيقي يتجاوز برامج التبادل الأكاديمي، فهو نسج للرؤية العالمية في نسيج الحياة الجامعية بكل تفاصيلها”.
وأشارت الدكتورة مطر إلى إنجازات الجامعة في تطوير برامج شهادات مزدوجة مع جامعات عالمية، وقيادة أبحاث دولية مشتركة، واستضافة مؤتمرات علمية عالمية، إلى جانب استقبال طلاب وأساتذة من الخارج، مؤكدة أن “كل طالب فيالجامعة يجب أن يكتسب رؤية عالمية، سواء سافر أم بقي في لبنان”.
وخاطبت الطلاب بالقول: “اعتبروا هذا المعرض منصّتكم العالمية، حيث تتحول الأحلام إلى خطوات فعلية نحو المستقبل”، داعية أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين، ووصفتهم بـالمكوّن الأساسي في بناء جامعة مترابطة عالميًا.
دروع تقدير
وفي سياق الاحتفال، قدّمت الجامعة دروع تقدير لمجموعة من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية، من بينهم سفراء كولومبيا ورومانيا وممثلي سفارات هنغاريا واليابان والفيلبين وروسيا وإسبانيا والمكسيك وكندا والبرازيل، إلى جانب ممثلين عن مكتب “إيراسموس+” الوطني، والمعهد الفرنسي، وجامعات أوروبية شريكة.
أنشطة تفاعلية وجلسات حوارية
تضمّن البرنامج سلسلة أنشطة تفاعلية وجلسات حوارية مع طلاب خاضوا تجارب دراسية في الخارج، حيث شاركوا زملاءهم قصصهم وتجاربهم الثقافية والأكاديمية، إضافة إلى معارض وألعاب تعليمية وجلسات تعريفية بفرص الدراسة في فرنسا وروسيا واليابان وكندا. كما أقيمت مسابقات طلابية، منها مسابقة التصوير الخاصة بمعرض الدراسة في الخارج التي فازت بها الطالبة نور مرعب، حاصدةً الجائزة النقدية تقديرًا لتميزها في التقاط روح الحدث.
واختتم النشاط بتوجيه المنظمين الشكر إلى جميع المشاركين من سفارات ومراكز ثقافية وشركاء أكاديميين، وإلى مختلف الكليات والمكاتب والمراكز في الجامعة، وصولًا إلى الطلاب الذين شكّلوا “نبض هذا الحدث وروحه”، مؤكّدين أنّ جامعة الروح القدس -الكسليك ستواصل مسيرتها في تعزيز حضورها الدولي وتوسيع فرص التبادل الأكاديمي والثقافي أمام طلابها.