ارتفعت أربعة مؤشرات رئيسية للأسهم الأميركية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في انسجام تام يوم الخميس، مع هيمنة الإقبال على المخاطرة على وول ستريت بعد أن أعلن الاحتياطي الفيدرالي عن أول خفض لأسعار الفائدة هذا العام، وتلميحه إلى المزيد من الإجراءات مستقبلاً.
قفز مؤشر “راسل 2000” للشركات الصغيرة بنسبة 2.5% مُسجلاً أول إغلاق قياسي له منذ نوفمبر 2021، منضماً إلى نظرائه من الشركات الكبرى. وارتفع مؤشر “إس أند بي 500” بنسبة 0.48% في نيويورك، كما ارتفع مؤشر “ناسداك 100” الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا بنسبة 0.95%، ومؤشر “داو جونز الصناعي” بنسبة 0.27% – محققين جميعهم إنجازات جديدة بالتزامن.تُظهر بيانات جمعتها “بلومبرغ” أن هذا التزامن بين الأرقام القياسية نادر الحدوث، حيث حدث في 25 يوماً فقط خلال هذا القرن.
خفّض مسؤولو البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء، وتوقعوا خفضين آخرين هذا العام.
وأشار رئيس البنك جيروم باول إلى تزايد مُؤشرات الضعف في سوق العمل بعد ثبات تكاليف الاقتراض منذ ديسمبر بسبب المخاوف من التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية.
قال ديف مازا، الرئيس التنفيذي لشركة “راوند هيل” المالية: “مع أن هذا التخفيض قد يقتصر على إدارة المخاطر، إلا أنه كان كافياً لتحفيز المتداولين على دفع الأسهم للارتفاع، خاصةً بعد أن أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال اتخاذ المزيد من الإجراءات”.
وأضاف مازا أن “الأمر النادر حقاً هو أن هذا الارتفاع قد دفع جميع المؤشرات الرئيسية الأربعة إلى مستويات قياسية جديدة، وأن شرارة خفض سعر الفائدة أشعلت أخيراً شرارة الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة، وهي جزء من السوق تخلف عن الركب لسنوات”.