غيّب الموت، مساء أمس الجمعة، الإعلامية الزميلة هدى شديد بعد صراع طويل مع المرض.
ومع رحيلها، فقد إعلام لبنان اليوم أحد أبرز وجوهه. شديد تركت أثراً مهنياً وإنسانياً كبيراً في نفوس المحبّين والمتابعين.
ونعى عدد من الإعلاميين والسياسيين والفنانين هدى شديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام: “هدى شديد. بعزم لا يلين، وصلابة إيمانها بصوتها وقلمها ورسالتها تودعنا اليوم”، مضيفاً: “صبرت على الوجع. غالبت المرض. صرعته مراراً قبل أن يصرعها”.
كما نعى وزير الاعلام بول مرقص الاعلامية هدى شديد، قائلاً: “بلغني نبأ رحيل الإعلامية القديرة هدى شديد، التي حملت لواء الحقيقة بجرأة وشرف حتى آخر رمق”، مضيفاً: “الصديقة هدى لم تكن مجرد صحافية، بل كانت صوت الناس، مرآة الواقع، وقلبًا ينبض بالوطنية”.
وتابع في بيان: “غطّت الأحداث بأمانة، ونقلت وجع اللبنانيين بصدق، وعاشت رسالتها الإعلامية حتى اللحظة الأخيرة، رغم معركتها الشرسة مع المرض بعد أن عاجل فخامة الرئيس الى تكريمها في ٣ آذار/ مارس الماضي، فاستبق الموت بتكريم الكبار وهم أحياء…”.
في السياق، أصدر نادي الصحافة بياناً جاء فيه: “فقد الإعلام اللبناني الزميلة هدى شديد بعد صراع طويل مع مرض السرطان، ويشكل رحيلها خسارة كبيرة لعائلة “المؤسسة اللبنانية للارسال انترناسيونال” ولكل الصحافة اللبنانية حيث تركت بصمات لا تُمحى في الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب”.
من جهته، كتب كبير المستشارين الإعلاميين رفيق شلالا في “وداع الكبيرة هدى شديد”، قائلاً: “إلى زميلاتي وزملائي… يؤلمني إعلامكم أن العزيزة والغالية على قلبي وقلوبكم جميعاً هدى شديد غادرتنا إلى حيث لا ألم ولا وجع… صعدت هدى إلى حيث كانت تتمنّى أن تكون في زمن الصوم الكبير الذي ينتهي بالقيامة”.
وتابع: “رحلت هدى وفي قلوبنا مساحة كبيرة من حبّ لها، كما في قلبها الكبير مساحات حبّ لنا جميعاً”، مضيفاً: “هدى الغالية كانت رفيقتنا على الأرض، وستكون شفيعتنا في السماء… الله يرحمها ويصبّرنا ويصبّر أهلها الأعزاء”.
من جهته، قال مدير تحرير صحيفة “النهار” غسان حجار عبر “فايسبوك”: “هدى شديد… الضحكة الحلوة تغيب”.
وقالت سلوى بعلبكي: “اهتدت هدى إلى دربها، صعدت نحو المكان الأفضل، تبرّجت بضحكة، وانضمّت إلى من لطالما أحبّت. رحلت هدى الزميلة الجميلة، المحبة”.
أما رندا تقي الدين، فقالت: “رحم الله الزميلة العزيزة هدى شديد الشجاعة التي بقيت للحظة الأخيرة تقاوم المرض وتتصل بالزملاء وبالضيوف لتستضيفهم في برنامج نهاركن سعيد”.
أما بولا أسطيح، فقالت: “وداعاً هدى شديد… انتهى كل الألم وانتقلتِ إلى حيث الراحة الأبدية وحيث لا بكاء ولا دموع ولا وجع ولا قهر”.
من جهتها، قالت ليال الاختيار: “رحم الله الزميلة هدى شديد. لا كلمات عزاء تكفي ولا كلمات رثاء تكفي… قوتك ملهمة كما كل شيء قدّمتِه لهذه المهنة مهنة المصاعب “.