لبّى وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري دعوة رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران أنطوان نبيل العنداري الى لقاء صحافي في المركز الكاثوليكي للإعلام في جل الديب بعنوان «دور وسائل الإعلام وشبكات التواصل في بناء ثقافة السلام»، وشارك فيه مدير المركز الاب عبده أبو كسم، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نائبة رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام الاخت ندى طانيوس وأعضاء اللجنة واعلاميون.
بداية رحب المطران العنداري بالحضور وبالوزير المكاري وقال: «اننا بحَاجَةٍ إِلى ثَقافَةِ سَلامٍ وتَربِيَةٍ على السَلام بَعيداً من التَشهيرِ والتَجريحِ والفئويّةِ واختِلاقِ الأكاذيب دونَ ضوابط. هذا هُوَ دَورُ وَسائلِ الإِعلامِ وشَبَكاتِ التَواصُل الإِجتِماعي في بِنَاءِ ثَقافَةِ السَلام».
ثم تحدث المكاري فشكر للمطران العنداري وللاب ابو كسم «الدعوة الكريمة الى هذا اللقاء المُفيدِ في زَمنِ التخبُّطِ على كلِ الصعد، اعلاميا وسياسيا ومعيشيا».
وقال: «دورُ وسائل الاعلام وشبكاتِ التواصل في بناء ثقافة السلام. ما أحْوَجَنا الى التواصُلِ وما أبعدَنا عنِ السلام. ما أحوَجَنا الى التواصلِ ونحنُ في عصرِ التواصُل. معادَلُةٌ شديدةُ الغَرابَة في زَمَنٍ كثُرَ فيه الكلامُ على كلِّ المنابرِ والمِنصّاتِ، وقلَّتِ المسؤولية».
وختاما كانت كلمة للاب ابو كسم قال فيها: «الناشطون على وسائل التواصل، وتحت ستار الحريّة الاعلاميّة يشتمون ويحرّضون ويضلّلون الرأي العام بأخبار كاذبة لا صحّة لها، يسوّقون لسياسات ودعايات تساهم في تقبّل فكرة الانهيار وإثارة النعرات الطائفيّة والمذهبيّة».
وشدد ابو كسم على ان «آن الاوان، واليوم قبل الغد، أن نتحمّل مسؤوليّاتنا الاعلاميّة بجرأة وإقدام لنقف في وجه من يستثمرون في وسائل الإعلام من أجل تحقيق مكاسب خسيسة».
بعد ذلك دار حوار أجاب خلاله المكاري على اسئلة الحضور، حيث قال عن الفوضى في الاعلام الالكتروني ان «هناك نوعين من الاعلام الالكتروني، وسائل التواصل التي تشمل تويتر وانستغرام وفيسبوك وتيك توك والتي يصعب ضبطها عالميا والنوع الثاني هي المواقع الالكترونية التي علينا تنظيمها من خلال الترخيص لها وفقا لشروط محددة لتنظيم الموضوع أقله في لبنان».
واشار الى ان «من احد الحلول التي يمكن أن تساعد في ضبط وسائل التواصل الاجتماعي هو ادراج كيفية استخدامها للخير وليس للشر في البرامج التربوية».
وشدد المكاري على «دور نقابة الصحافة ايضا في تنظيم المهنة من خلال انتساب الصحافيين الى النقابة»، وأشار الى ان» صلاحية المجلس الوطني للاعلام انتهت، والدولة اصبحت اشلاء».
وقال: «نحن نعيش في ادغال في لبنان، وفي كارثة في ظل الفراغ الرئاسي ، ولكنني أؤكد انه سيكون لنا رئيس، ولكننا نحن كوزراء نعاني من الوضع، فلا حكومة ولا مجلس نواب ولا تشريع، ولا تعيينات، لذلك الهدف الاساسي والامل الوحيد هو بانتخاب رئيس للجمهورية لان الجسم بحاجة الى رأس والسيارة بحاجة الى موتور لاعادة انتظام الأمور».