لندن – خاص
فرضت بعض المتاجر الكبرى في المملكة المتحدة قيوداً على مشتريات المتسوقين من بعض الفاكهة والخضروات بسبب “تحديات التوريد” الناجمة عن الأحوال الجوية في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا .
وكانت بريطانيا تعاني من نقص في البندورة فقط لكن النقص طال أنواعاً أخرى من الفاكهة والخضار مما دفع تجار التجزئة إلى فرض قيود على المبيعات.
وجاءت هذه الخطوة بعدما تحدث مزارعون وموردون في المغرب عن ظروف صعبة من انخفاض درجات الحرارة إلى أمطار غزيرة وفيضانات، في الأسابيع الأخيرة أثرت على حجم الإنتاج.
وتعرضت إسبانيا لطقس بارد غير معتاد، كما تضرر المغرب من درجات حرارة متجمدة في كانون الثاني ، وتعطلت حركة الإمدادات البحرية؛ بسبب سوء الأحوال الجوية، الشهر الماضي، مما أدى إلى انخفاض شحن المنتجات إلى بريطانيا.
وقال أندرو أوبي، مدير الغذاء والاستدامة في اتحاد التجزئة البريطاني- الذي يمثل محلات السوبر ماركت في المملكة المتحدة- إن الظروف الجوية الصعبة في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا، أدت إلى تعطيل حصاد بعض الفواكه والخضروات، بما في ذلك البندورة والفلفل.
وأضاف «أوبي»، أن محلات السوبر ماركت، لديها القدرة على إدارة قضايا سلاسل التوريد، وتعمل مع المزارعين على ضمان أن العملاء قادرون على الوصول إلى مجموعة واسعة من المنتجات الطازجة.
وقال “أنه “من المتوقع أن يستمر الاضطراب لبضعة أسابيع لكن المتاجر قادرة على إدارة مشاكل سلسلة التوريد والعمل مع المزارعين لضمان وصول العملاء إلى مجموعة واسعة من المنتجات الطازجة”.
بدوره متحدث باسم “اسدا” إحدى مجموعات المتاجر الكبرى في بريطانيا، اشار إلى “تحديات من المصدر في الحصول على بعض المنتجات” التي تزرع في المنطقة.
وأضاف “فرضنا حدًا موقتًا بثلاث حبات من كل منتج لعدد صغير جدًا من الفاكهة والخضار حتى يتمكن العملاء من الحصول على المنتجات التي يبحثون عنها”.
ويشمل هذا الإجراء البندورة والفليفلة والخيار والخس وأكياس السلطة والبروكولي والقرنبيط والتوت.
من جهتها قالت سلسلة متاجر موريسونز إنها ستسمح لكل عميل بشراء حبتين فقط من من البندورة والخيار والخس والفليفلة.
وقالت جمعية Lea Valley Growers Association إن كبار المزارعين في المملكة المتحدة كانوا يؤخرون زراعة بعض المحاصيل بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة.
ومن جهتها، قالت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية (Defra) إن سلسلة التوريد في المملكة المتحدة كانت “مرنة للغاية” و “مجهزة تجهيزًا جيدًا” للتعامل مع الاضطرابات و أن الوزراء سيجتمعون مع مديري محلات السوبر ماركت لمناقشة كيفية إعادة الإمدادات إلى طبيعتها.
والجدير بالذكر أن جمعية Lea Valley Growers Association تضم حوالي 80 عضوًا عبر منطقة تشمل لندن الكبرى وهيرتفوردشاير وإسيكس وينتج المزارعون فيها حوالي ثلاثة أرباع محاصيل الخيار والفلفل في المملكة المتحدة، وكمية كبيرة من الباذنجان واالبندورة.
وقالت الجمعية إنه في حين أن الظروف الجوية في إسبانيا والمغرب هي السبب الرئيسي وراء النقص الحالي، فإن الوضع يزداد سوءًا بسبب تأخير المنتجين البريطانيين لزراعة المحاصيل هذا الموسم.
“لقد تم تأجيلها بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة للبيوت البلاستيكية، وانخفاض الأسعار التي تعرضها محلات السوبر ماركت على منتجاتها”.
ومن جهتها، قالت وزيرة البيئة تيريز كوفي إن النقص قد يستمر لمدة شهر، لكن المزارعين في المملكة المتحدة يعتقدون أنه قد يستمر لفترة أطول.
بدوره قال سكرتير جمعية Lea Valley Growers Association (LVGA)، لي ستيلز: “لن تكون البندورة والفلفل والباذنجان موجودة بكميات كبيرة حتى شهر مايو/ أيار المقبل، أو لمدة أطول ببضعة أسابيع”.
واشتكى العديد من المتسوقين الذين يرتادون السلاسل التجارية الشهيرة خلو الرفوف من أحد المنتجات الرئيسية، وأعرب الكثير منهم عن شعورهم “بالإحباط” إزاء ذلك.
وبحسب ما نقلته “مانشستر إيفننغ”، واجه العديد من المتسوقين صعوبة أثناء البحث عن منتجات البندورة الطبيعية، في سلاسل مثل “تيسكو” و”آلدي” و”موريسونز” ، مع خلو واضح في أرفف قسم الفواكه والخضراوات.
ولجأ المتسوقون إلى وسائل التواصل الاجتماعي لرفع الشكاوى، من بينهم متسوق قال: “ذهب إلى تيسكو ، هناك نقص واضح في المنتجات الطازجة. أردت البندورة فقط ولم تكن متوفرة.”
وأضاف: “قررت الذهاب إلى آلدي وواجهت الأمر ذاته. كان لدى ويتروز بضع علب فقط.”