قال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول إن قرار «أوبك بلس» خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا، ينطوي على مخاطر عدة، خاصة مع وقوف عدد من الاقتصادات على شفا الركود، حسب تعبيره.
وأضاف بيرول في مؤتمر، خلال أسبوع الطاقة الدولي في سنغافورة، إن العالم في خضم أول أزمة طاقة عالمية حقيقية.
وأكد أن أسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية ستشهد شحا أكبر العام المقبل مع زيادة واردات أوروبا، واحتمال انتعاش الطلب الصيني.
وكان تحالف «أوبك بلس» وافق -خلال اجتماع في فيينا في الخامس من الشهر الجاري- على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، اعتبارا من تشرين الثاني المقبل، في تحرك قد يكون الأكبر حتى الآن منذ تفشي أزمة كورونا لمعالجة الضعف بأسواق النفط.
بدوره، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن أزمة الطاقة الحالية قد تكون الأسوأ، وإن المملكة تتواصل مع العديد من الحكومات الأوروبية بشأنها.
وأضاف وزير الطاقة السعودي أن خسارة العالم مخزون الطوارئ من مصادر الطاقة قد يكون مؤلما في الشهور المقبلة، وأنه يجري العمل مع دول الاتحاد الأوروبي لتلبية احتياجاتها.
وشدد الوزير السعودي على أن استنفاد القدرة الإنتاجية من النفط ستكون له تكلفة عالية، وأن على الجميع أن يستعدوا للأسوأ، وأن تكون لديهم القدرة على المواجهة.
وانتقد الوزير السعودي سحب الولايات المتحدة ملايين البراميل من مخزونها الاستراتيجي معتبرا الامر بمثابة «تلاعب بالاسواق» فيما الغرض الاساسي كان تخفيف نقص «المعروض النفطي».