خاص
اعتبر رئيس مجموعة الجناحي الاماراتية الدكتور عبد السلام الجناحي ان الاقتصادات العالمية تواجه العديد من التحديات بسب التوترات السياسية والامنية في العالم .
وقال لقد خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للاقتصاد العالمي مرة أخرى مع تحذير حاد، بأن الاسوأ لم ياتي بعد وسيشعر كثير من الناس بالركود في عام 2023 بعد التوتر الكبير في العالم بين الاتحاد الاوروبي وروسيا من ناحية والولايات المتحدة والصين من ناحية اخرى .
اذ ادت التوترات العالمية بين القوى العظمى في العالم واكبر ثلاث اقتصادات فيها الى توقع انخفاض النمو بنسبة العالمي الى 2.7 العام المقبل مع احتمالية بنسبة 25 % بان ينخفض اسفل 2 % وذلك مقارنة بنسبة النمو لهذا العام على3.2 % وهذا ما يؤثر بالسلب على الكثير من الاستثمارات العالمية هذا العام والعام المقبل ، بينما الاقتصادات الثلاث الكبرى الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والصين ستواصل التعثر.
ويعتقد الجناحي ان زيادة وتيرة التوتر فالتضخم العالمي سيصل الى ذروته هذا العام وسيظل مرتفعاً لفترة أطول مما كان متوقع في السابق حتى مع عمل البنوك المركزية بقوة للسيطرة على التضخم محاولة منهم لإنقاذ الاستثمارات العالمية والاقتصاد العالمي.
ورأى ان التضخم الحالي والمستقبلي هو التهديد الأكثر الحاحاً للازدهار الاقتصادي والاستثمار العالمي، لا سيما بعدما تسارعت وتيرة التشديد بشكل حاد من ناحية البنوك المركزية، ولكن هذه التشديدات لها أخطار مؤثرة على الاستثمارات سواء كانت تشديدات ناقصة او مفرطة.
ومآبين الحرب الروسية الأوكرانية والتوتر بين الولايات المتحدة والصين حول تايوان وموقف الاتحاد الأوربي بالانحياز لا الحياد الى دول عن غيرها سيستمر التوتر قائم والمؤشرات ستكون دائما في انخفاض مما يؤثر سلبا على الاستثمارات والاقتصادات.
وبما ان هذا التوتر قائم بين القوى العظمى الاقتصادية بالعالم فهذا التوتر بات شوكة في ظهر المنظومة الاقتصادية العالمية لمدى قوة أطراف التوتر على الاستثمارات العالمية وتحكمها في النسبة الأكبر من هذه الاستثمارات.
وختم : تقوم بعض الدول بدعم الاستثمارات بها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولكن يبدو هذا الدعم لن يطول ولا يكون تأثيره الإيجابي اكثر من التأثير السلبى الذى ضرب الاستثمارات العالمية بسبب التوترات القائمة بالعالم , يجب الوصول الى حل في اقرب وقت ممكن بين الدول العظمى لإنقاذ الموقف والا اذا استمر هذا ستكون العواقب وخيمة ويمكن ان تصل الى انهيارات اقتصادات دول ونكون بصدد تشكيل جديد لخارطة العالم.