قالت وزارة الخارجية البريطانية إن 43 مليون شخص يعيشون على بعد خطوة واحدة من المجاعة، في وقت دعت فيه الأمم المتحدة إلى عدم فرض قيود على تصدير المواد الغذائية في العالم لتفادي مخاطر أزمة غذائية عالمية قد تتسبب بها الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأوضحت لندن أن الحرب في أوكرانيا فاقمت بشكل كبير واحدة من أشد أزمات الغذاء والطاقة في التاريخ الحديث.
من جهته، رجح تاراس فيسوتسكي النائب الأول لوزير الزراعة الأوكراني أن يهبط محصول الحبوب في بلاده بأكثر من 37 مليون طن مقارنة بالعام الماضي بسبب تداعيات الحرب.
وأضاف فيسوتسكي أن إجمالي المنطقة المزروعة بالحبوب تراجع بنسبة 25%، وأن الفائض القابل للتصدير من الحبوب قد يكون حوالي 30 مليون طن، ما يعني خسارة كبيرة في الإيرادات.
وفي هذا السياق، دعا قادة الأمم المتحدة الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية إلى عدم فرض قيود على صادرات المواد الغذائية لتفادي مخاطر أزمة غذائية عالمية.
وتحمل الرسالة المفتوحة توقيع مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه والأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ريبيكا غرينسبان.
وكتبت المسؤولتان، في الرسالة الموجهة إلى دول منظمة التجارة العالمية قبل عقد اجتماعها هذا الأسبوع في جنيف، أن «الحرب في أوكرانيا تلحق معاناة فظيعة بالشعب الأوكراني، وزادت مخاطر الجوع والمجاعة على عشرات ملايين الأشخاص الذين باتوا على شفير انعدام الأمن الغذائي أو يعانون منه».
ودعت الرسالة المفتوحة إلى «الامتناع عن فرض قيود على صادرات المواد الغذائية الأساسية التي تشتريها الدول الأقل تطورا والدول النامية المستوردة للمنتجات الغذائية، وعلى المواد الغذائية التي يشتريها برنامج الأغذية العالمي لأهداف إنسانية».