خاص – روان الجعفيل
تستمر الأزمة الاقتصادية القاسية التي تعصف بلبنان منذ العام 2019 في زعزعزة الاستقرار المعيشي للمواطن اللبناني، ويواجه القطاع الصناعي – كغيره من القطاعات – مشاكل كبيرة أدت الى تراجع الانتاج بشكل كبير في ظل شحّ الدولار والتلاعب بسعر الصرف والتقنين القاسي للكهرباء، حتى أضحى الوضع جهنميا بالنسبة الى الشعب اللبناني، وهو وضع يشبهه رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح بانه حرب باردة مشيرا الى ان ما يحدث انعكس تراجعا في معيشة الناس وباتوا عاجزين عن تأمين قوت يومهم من مأكل ومشرب ودواء.
صالح وفي حديث لموقعنا www.journalalire.com رأى بأن الأزمة لا تعود الى السيولة فقط وإنما لها صلة بالأحداث الدولية ويضيف: في لبنان هناك نحو 7900 مؤسسة صناعية، ويمكن أن يرتفع العدد إلى 35 ألف مؤسسة لدى احتساب الشركات الصغيرة والحرفية، مشيرا الى ان غالبية تلك الشركات تتمركز في جبل لبنان بنحو 56 في المئة، ومعظمها يعمل في الصناعات الغذائية بواقع 23.2 في المئة لافتا الى أن اكثر الصناعيين لم يتمكنوا مؤخرا من شراء المواد الخام من الخارج بسبب نقص العملة الصعبة، حيث يفرض القطاع المصرفي قيودا على السحب…
وأِشار رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح الى أن الصناعيين والتجار والمزارعين يكافحون للاستمرار رغم الخسائر التي تكبدوها والقيود التي يواجهوها يوميًا. وازاء ذلك – بحسب صالح – وضع تجمّع الصناعيين في الجنوب خطة طوارىء بالتعاون مع تجمعات الصناعيين في المناطق المختلفة، بهدف دعم الصناعيين بأقل المقومات مشددا على أن استمرار تلك القطاعات هو بمثابة انعاش لقلب لبنان وعدم السماح بموته.
ومن ضمن الحلول المطروحة من قبل غرفة التجارة والصناعة والزراعة للمساهمة في حل الأزمة الخانقة يرى صالح بضرورة السعي خلال العامين المقبلين لإنتاج كل ما نستطيع إنتاجه لتلبية حاجات الناس من مأكل ومشرب وملبس.
وشدد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح في ختام حديثه لموقعنا على أهمية العمل لتشجيع الانتاج اللبناني للخروج من الأزمة الاقتصادية وتشجيع اللبنانيين في الخارج على استهلاك المنتجات المحلية.