ارتفع سعر الدولار -الذي يعد ملاذاً آمناً للقيمة- صوب أعلى مستوياته منذ 20 عاماً أمام العملات الرئيسية، مدعوماً بمخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي وتوقع رفع كبير في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي.
وكان الين ضمن عدة عملات تراجعت فنزل إلى أدنى مستوياته أمام الدولار منذ 1998، مع تزايد الفجوة بين عائدات السندات اليابانية والأميركية بعد صدور بيانات التضخم الأميركي الجمعة الماضي.
وزاد مؤشر الدولار -الذي يقيس قيمة العملة أمام 6 عملات رئيسية- 0.5% خلال يوم أمس إلى 104.75 نقاط، مقترباً من أعلى مستوياته في 30 عاماً، البالغ 105.01 الذي سجله في أيار الماضي، كما ارتفع في أحدث تداول إلى 104.69.
ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي وبنك إنكلترا المركزي أسعار الفائدة، وهناك احتمال أن يرفع المركزي السويسري الفائدة أيضاً.
وتقليدياً، تنظر الحكومة اليابانية بإيجابية إلى الين الضعيف، وكذلك بنك اليابان والشركات الكبرى لأن اتجاه سعر الصرف هذا يجعل صادرات الشركات اليابانية أكثر تنافسية، ويضخم أرباحها المحققة في الخارج.
لكن هذا الخطاب لم يعد ينظر إليه بإيجابية في البلاد لأن الزيادة الحادة في تكلفة الواردات التي يضخمها انخفاض الين تضعف القوة الشرائية للأسر اليابانية.
وانخفضت عملة البيتكوين إلى أدنى مستوياتها في 18 شهراً إلى ما دون 25 ألف دولار، ويعزى ذلك إلى تجنب المستثمرين الأصول الخطرة في ظل توتر الأسواق العالمية.
وفي وقت تراجعت فيه أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم وسط تدفق المستثمرين على الدولار بوصفه ملاذاً آمناً، قال جيفري هالي المحلل لدى مؤسسة «أواندا» إن «التدهور الأكبر سيحصل على الأرجح في عالم العملات المشفرة».