أكّد نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف أنّ “أزمة الخبز حقيقية وسببها قلة وجود الطحين لدى المطاحن بسبب عدم دفع مصرف لبنان المستحقات للموردين في الخارج”.
وأشار في تصريح إلى أن “البواخر أفرغت سابقاً من دون دفع ثمن القمح، والمطاحن لا يمكنها تسليم الطحين اذا لم يتم الدفع”.
وقال “هناك 6 مطاحن متوقفة عن العمل وهناك أفران أقفلت فيما هناك ضغط على الأفران التي لا تزال تعمل وهذا يؤدي إلى انتظار مواطنين بالطوابير ونخشى من أن “يسفك دم”.
هذا وتسلمت المتاجر والسوبرماركات في النبطية، صباحا، كميات قليلة من ربطات الخبز من الافران بسبب بدء نفاد مخزون الطحين لديها. وبيعت ربطة الخبز في بعض المناطق في السوق السوداء ب 30 الف ليرة.
مغربل
هذا وحذر رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في محافظة النبطية حسين وهبي مغربل من “ازمة رغيف بسبب عدم استيراد القمح وفتح الاعتمادات من قبل مصرف لبنان. نعيش في بلد الازمات، من الخبز الى البنزين والطبابة والدواء والقمح والطحين، ولا من يعير أهمية لسماع صرخات المحرومين والفقراء والمعدمين”.
واضاف “يتلاعبون بسعر الدولار ولا من يردعهم، وتزداد هموم المواطنين والمسؤولون يتفرجون”، متسائلا: “من يردع كارتيلات النفط ومن يرفع أسعار البنزين. الموظف والمعلم لا يستطيع التوجه الى عمله لان راتبه بات يساوي ثمن صفيحتي بنزين”.
وطالب الحكومة قبل ان تصبح حكومة تصريف الاعمال بان “تردع المخلين بالامن الغذائي، لانه من الكبائر والمحرمات المس بلقمة عيش المواطن بحجة غلاء الأسعار تحت عنوان ارتفاع الدولار، هناك أصحاب متاجر ومحطات اغتنوا على حساب الفقراء”.