أقرّ رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميّل بأن الصراع الروسي الأوكراني شكّل أزمة عالمية، ألقت بظلالها على كل الأسواق العالمية للحبوب والنفط والحديد وغيرها من المواد والسلع الأساسية.
واعتبر أن الأزمة الأوكرانية تشكل تحديا جديدا للمصانع في لبنان خصوصا لجهة توفر المازوت وسعره، فهناك قطاعات تتأثر بالطاقة كالمصانع التي تشكل الطاقة 30 في المئة من سعر مبيع سلعها، كمصانع تدوير البلاستيك والغزل، وتؤثر في صناعات التغليف التي تواكب كل المنتجات الصناعية والزراعية، مشددا على وجوب أن تقوم الدولة بمقاربة خاصة لدعم هذه الصناعات حتى تمكينها من الصمود والاستمرار.
أما نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين جورج نصراوي فقد أوضح أن عدد المصانع المسجلة في وزارة الصناعة يبلغ نحو 3500 مصنع، إضافة الى 850 مصنعا مسجلا في جمعية الصناعيين اللبنانيين.
وقد استفادت بعض الصناعات المحلية من تراجع الاستيراد بنسبة 50 في المئة إلى 11 مليار دولار أميركي في عام 2021، بعد أن بلغ ذروته في 2019 مسجلا 22 مليار دولار، حيث بدأت بعض السلع المصنّعة محليا تحل مكان السلع المستوردة.
وكشف نصراوي أن الصراع الروسي الأوكراني حال دون وصول بعض المنتجات إلى لبنان، ما يؤثر سلبا في الصناعة كالقمح وبعض الحبوب ونقص الزيوت النباتية.
ومن جانبه، رأى عضو جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعنّي أن غلاء أسعار المازوت، بدأ يؤثر في ارتفاع كلفة تشغيل المصانع وإضاءة مولداتها، لتضاف الى الأزمة النقدية والنقص في المحروقات، وتآكل أجور العمال، مشيرا الى أن القيمين على القطاع يعملون على مواجهة الظرف الحالي، للاستمرار شرط التمكّن من تأمين امدادات المحروقات، لافتا إلى أن عودة تصدير النفط من فنزويلا في حال تم رفع الحظر عنه، سيسهم إلى حد ما في تراجع التكلفة النفطية.