تجمّعت سيارات الشحن والنقل البري والصهاريج، منذ السابعة صباح اليوم عند تقاطعات الطرق المؤدية الى السراي الحكومي، تلبية للاعتصام الذي دعت إليه اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في مختلف النقاط المحيطة في السراي: تقاطع سبيرز – برج المر، تقاطع الرينغ، الستاركو عند مدخل السرايا لجهة بلدية بيروت، مدخل السرايا الجنوبي لجهة زقاق البلاد وتقاطع جريدة النهار في وسط بيروت، فيما تعمل قوى الامن وشرطة البلدية على ابقاء الطرق في محيط السرايا مفتوحة.
ويأتي الاعتصام “اعتراضاً على عدم تنفيذ الاتفاقية التي حصلت بين اتحادات النقل البري ورئاسة مجلس الوزراء في شهر ايلول الماضي، وتوجيه رسالة لما ستقوم به اتحادات النقل البري مطلع شهر شباط المقبل”.
وانضمّ رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس إلى المعتصمين تزامناً مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء. وعمدوا إلى قطع السير عند تقاطع برج الغزال بعدما كان قطع أمام جريدة “النهار” ومدخل زقاق البلاط.الا انه اعيد فتح السير لاحقا.
مواقف..
في السياق، رأى رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر أنّه “إذا دُعم اليوم قطاع النقل البري، فإنه يصبح ممكناً أن نوفّر على المواطنين من تكاليف النقل”. وأشار في حديث إذاعي، إلى أنّ “التحرك اليوم لا يعتمد على قطع الطرقات وإعاقة تحركات المواطنين، إنما سيكون أمام مجلس الوزراء، المكان الذي كان يجب أن تُبحث فيه خطة النقل”.
وأكد أنّ “مشروع الموازنة العامة يركّز على الرسوم والضرائب، كما فيه رسوم تنصّ على تخفيضاتٍ عائلية، يجب أن تُستكمل بعطاءات اجتماعية، للقطاعين العام والخاص”. واعتبر أن “البطاقة التمويلية لم تسرِ بعد لغياب التمويل، وما زال الوقت أمامنا حتى آذار المقبل، فلننتظر”.
وأعلن طليس عبر “صوت لبنان 100.5” أنه “لو تم تنفيذ خطة النقل لما كنا وصلنا الى هنا”. أضاف: نحن لم ندعُ الى الإضراب اليوم بل الى التجمّع أمام السراي الحكومي، وتوصلنا إلى اتفاق مع الحكومة لكنها لم تلتزم بتنفيذه.