أربَكَت سِهام الانتقادات التي صُوَبَت على مشروع قانون ضبط التحويلات إلى الخارج، اللجان النيابية المشتركة أمس الأول فعَدَلت عن إقرار الـ«كابيتال كونترول» في انتظار «خطة واضحة» من الحكومة.
الأمين العام لجميعة مصارف لبنان مكرم صادر يرى «تسرّعاً في إطلاق الانتقادات على مشروع القانون»، داعياً إلى «قراءته بدقة قبل تسجيل المواقف»، ويؤكد أن «المشروع لم يلحظ في أيّ من مواده ما ينصّ على تحويل ودائع بالدولار الأميركي إلى الليرة اللبنانية».
وعن تصريح رئيس مجلس النواب نبيه برّي أن قانون الـ«كابيتال كونترول» يجب أن يحفظ أموال المودِعين، يوضح صادر أن «لا مشكلة في ذلك، فمن السهل إدخال مادة على مشروع القانون تنصّ على «أن القانون لا يتعرّض للحقوق الأساسية للمودِعين في ودائعهم».
ويتساءل «هل تبيّن في مشروع القانون الحالي وجود مادة تنصّ على تحويل الودائع من الدولار إلى الليرة؟!»، ويقول: «الصحيح في الموضوع أن المبالغ التي سيتم قبضها «نقداً» Cash وليس عبر «تحويلات للودائع»، هذه المبالغ سيتم دفعها بالليرة بحسب سعر صرف منصّة «صيرفة»، وهذا ما يصبّ في مصلحة المودِعين».
وعن مدى تأثير عدم إقرار الـ«كابيتال كونترول» على مباحثات بعثة صندوق النقد الدولي مع المسؤولين، يُجيب صادر: «لا يوجد أي تأثير، خصوصاً أن الحكومة سبق وأعلنت أنها تتشاور مع صندوق النقد في ما خصّ مشروع قانون الـ«كابيتال كونترول». فلتتفق الحكومة مع الصندوق على مشروع القانون، وتعود به لاحقاً إلى مجلس النواب بعد أن تكون أدخلت بعض التعديلات عليه استناداً إلى ملاحظات صندوق النقد».
ويلفت هنا، إلى أن «مشروع قانون الـ«كابيتال كونترول» تمت صياغته أساساً كإجراء من ضمن «خطة الإنقاذ الاقتصادي» الشاملة، لذلك على الحكومة أن تعود بتلك الخطة إلى مجلس النواب وإبلاغه بأن تطبيقها يلزمه ضرورة إقرار الـ«كابيتال كونترول».