يهدّد فصل الشتاء وانعدام استقرار سعر صرف الدولار بأزمة غاز متعددة الأوجه، حذّر منها نقيب العاملين والموزعين في القطاع ومستلزماته فريد زينون في مسعى منه لتفاديها، خصوصاً وأن هذه المادة حيوية لتأمين حاجات المواطن الأساسية أهمّها التدفئة والطعام.
فقد لفت زينون إلى أنه «كلما ارتفع الدولار واجهنا مشكلة في التسعيرة، وبالتالي التوزيع. فسعره اليوم 21150 ليرة في حين أن تسعيرة قارورة الغاز الرسمية محتسبة على سعر صرف 20485 ل. ونتيجة ذلك نخسر 5000 ليرة من جعالة القارورة».
وتابع: «عندما يرتفع الدولار تتكبد شركات التعبئة خسائر، وكي تبقي أبوابها مفتوحة تقسّم الفواتير فيسدد الموزّعون نصفها بالليرة والنصف الآخر بالدولار، فيقعون في الخسائر، خصوصاً وأنهم يلتزمون التسعيرة الرسمية المحددة بالليرة. في المقابل، لدينا ايضاً مصاريف البنزين إلى جانب المازوت والتصليحات والصيانة للشاحنات التي تسدد بالدولار.
أما الحل فله أوجه ثلاثة، يفنّدها زينون على الشكل الآتي: «أوّل اقتراح يرتكز على التسعير بالدولار، فنتسلّم البضائع بالدولار ونسلّمها لمحال البيع بالدولار، على أن تباع للمواطن بالليرة مع إعطاء جعالة الـ 5000 ل.ل. لمحال السمانة. ثانياً، إصدار تسعيرة يومية حسب سعر صرف الدولار، وهذه الطريقة اعتمدت سابقاً عندما ارتفع الدولار من 10 ليرات إلى 3000 ليرة. الحلّ الثالث والأنسب يتمثّل بدعم الغاز في أشهر الشتاء الثلاثة».
وطالب النقيب وزير الطاقة وليد فياض بـ«عقد اجتماع طارئ مع شركات التعبئة والموزعين لحلّ موضوع التسعيرة».