على عكس ما يروّج بأنّ أزمة الكهرباء البديلة حلّت لتأمين التيار خلال فترة الأعياد، يبدو أن اللبنانيين سيقضون العطلة «على العتمة». فالكهرباء من الدولة امر غير قابل للنقاش فيما المولّدات غير قادرة على توليد الطاقة في ظلّ شحّ المازوت، على وقع التأخير في فتح الاعتمادات للشركات المستوردة للمحروقات، إلى جانب زيادة الحاجة إلى المازوت من قبل المؤسسات كافة والمنازل في ظلّ انقطاع الكهرباء ما ساهم في تفاقم الأزمة وشحّ المادة. ورغم الإعلان عن تسليم كميات من المازوت للمولّدات بما يسمح بتشغيلها خلال عيد الأضحى، أكّد رئيس تجمّع أصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة لـ»المركزية» أن «الأزمة لم تحلّ»، لافتاً إلى أن «نهاية الأسبوع الماضي أطلقنا صرخة، ناشدنا من خلالها الرؤساء بتزويد المولّدات بالمازوت من المصافي كي لا يمضى العيد في الظلمة. في الواقع، تمّ توزيع 6 ملايين ونصف المليون ليتر من المادّة من المصافي يومي الجمعة والسبت الماضيين، على أن توزّع 4 ملايين ليتر إضافية اليوم للشركات والتجّار. إلا أن السوق خالية من البضائع، وخزّانات المولّدات لاتزال فارغة وندعو الإعلام والقوى الأمنية للكشف عليها للتأكّد من ذلك، ونطالب بتزويدنا مانيفست تفصيلي للكميّات المسلّمة مع تحديد المناطق وأصحاب المولّدات بالأسماء». وأشار إلى أن «الكمية المجملة المسلّمة توازي تقريباً 10 ملايين ليتر، في حين أن حاجة السوق خلال 24 ساعة، وفي ظلّ التقنين الراهن، تتراوح ما بين الـ 10 والـ15 مليوناً، ما يعني أن الكميات الموزّعة تكفي لتأمين حاجة يوم، هذا إن وصلت إلى أصحاب المولّدات، في حين أن العيد يمتدّ لثلاثة أيام».