كشفت المديرة العامة لمنشآت النفط في وزارة الطاقة أورور فغالي أنه «بعد شهر تموز لن يعود هناك أموال للكهرباء»، موضحة أن سلفة الخزينة التي كانت أُقرّت للكهرباء بقيمة 200 مليون دولار والتي كان يُفترض أن تكفي لثلاثة أشهر أي لأيلول المقبل، ستُصرف قبل ذلك الموعد بكثير وبالكاد ستكفي حتى آخر تموز الجاري»، مشيرة إلى أن ما بقي من مبلغ الـ 200 مليون دولار «يكفي لشحنة واحدة فقط». وأكدت فغالي في حديث تلفزيوني «أننا مقبلون على خفض الدعم على المحروقات من 3900 إلى رقم جديد، وبعده سنصل إلى رفع الدعم بشكلٍ كامل»، لافتة إلى أن «مصرف لبنان قال إن الدعم على الـ 3900 هو لثلاثة أشهر، وبعدها سنرى». وأردفت: «إن مصرف لبنان يدفعنا تدريجيا لأخذ قرار على مستوى الحكومة بتخفيض الدعم وهذا ما فعله عندما رفض قبل أسابيع فتح اعتمادات فأجبرنا على القبول بالـ3900.» وعن رفع الدعم بشكل كامل بعد ثلاثة أشهر، أوضحت فغالي أنه «قد لا يكون فوريا بعد ثلاثة أشهر وإنما تدريجيا ولكن بالتأكيد سنصل إلى رفع الدعم. واستبعدت الوصول إلى العتمة الشاملة، مستدركةً بالقول: «بانتظارنا أيام صعبة، فبعد أن يتوقف مصرف لبنان عن فتح الاعتمادات سيضطر القطاع الخاص لشراء المازوت على سعر صرف السوق، وهنا ستكون مشكلة بالنسبة إلى الطبقات الوسطى التي لم تعد وسطى وللطبقة الأكثر حاجة ولن تتمكن من الحصول على الكهرباء. ولكن إذا اعتُمدت البطاقة التمويلية فقسم منها بالدولار وهذه ستغطي الحاجات الأساسية ومنها الكهرباء كما هو مذكور.»
وتطرقت فغالي إلى استمرار أزمة البنزين، مشيرة إلى أنه وبعد جهود الأجهزة الأمنية خفّت نسبة التهريب إلى سوريا.