فيما لاتزال أزمة البنزين على حالها، علم ان «حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قد وافق على تسديد مبلغ 120 مليون دولار للشركات المستوردة للنفط في لبنان، وأعطى ايضاً موافقات مسبقة لفتح اعتمادات استيراد محروقات بقيمة 160 مليون دولار. وتأتي هذه الخطوة بعد السجال بين الحاكم ووزارة الطاقة حيث رمى سلامة الكرة في مرمى الوزارة وطالبها بالتدقيق في الفواتير وتحديد الاسعار».
وفي الوقت نفسه، كان مصرف لبنان يعاني من تأخير المصرف المراسل في فتح اعتمادات لشراء المحروقات لزوم شركة كهرباء لبنان ما يهدد بالعتمة. وكان عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس قد قال ان «هناك وعوداً بأن مصرف لبنان سيحل مشكلة الباخرتين الراسيتين في عرض البحر»، وأشار في بيان الى انه «في حال التفريغ اليوم (أمس) سيتم توزيع المحروقات على السوق بدءاً من غد (اليوم) ما سيساعد في فتح المحطات المقفلة». وناشد مصرف لبنان «الإسراع في إعطاء الموافقات المسبقة لشركات استيراد النفط لزوم البواخر التي ستصل خلال الشهر الجاري. حتى يتم تفريغها بسرعة وفور وصولها».
وفي السياق، أكد رئيس تجمع الشركات النفطية جورج فياض ان «الباخرتين الراسيتين في عرض البحر تحملان 70 مليون ليتر بين بنزين ومازوت ما سيخفف من حدة الازمة حتى الخميس المقبل، في انتظار منح موافقات مسبقة للبواخر التي تصل تباعاً اعتباراً من السبت وخلال الاسبوع المقبل». في غضون ذلك، مازالت المناطق اللبنانية تشهد زحمة سير خانقة بسبب طوابير السيارات المتوقفة أمام المحطات.