تزداد معاناة القطاع السياحي مع التدهور المستمر على الصعد كافة، فبعيد مخالفة العديد من المطاعم قرار الإقفال في التاسعة والنصف مساءً، ارتفعت صرخات الملتزمين رافضين الإجحاف في حقّهم ومتمنّعين عن إغلاق أبوابهم في الوقت المحدّد. كذلك، سعى أركان القطاع للتوصل إلى اتفاق مع الحكومة للسماح لهم بالفتح خلال عيد الفطر مع تمديد وقت استقبال الزبائن، إلا أنه لم يتمّ التجاوب مع المطلب الأوّل، في حين مُدّد عمل المطاعم في الأماكن المكشوفة لغاية الثانية عشرة والنصف ليلاً اعتباراً من السبت ، أي بعد يومي العيد، وبقي توقيت عمل المطاعم ضمن الأماكن المغلقة من دون تعديل.
أما الفنادق فيسمح لها بالعمل 24/24 خلال العيد، على أن تبقى المطاعم ضمنها مغلقة بعد التاسعة والنصف مساءً، لتقتصر خدماتها على تقديم الطعام إلى غرف النزلاء.
تعقيباً على ذلك، علّق رئيس اتحاد النقابات السياحية نقيب اصحاب الفنادق بيار الأشقر عبر «المركزية»، لافتاً إلى أن «مطلبنا كان السماح للمؤسّسات السياحة بالعمل خلال فترة الأعياد ولم يتمّ التجاوب معنا، رغم أن فترات الأعياد من أهمّ أوقات عمل المطاعم والمقاهي والملاهي»، مضيفاً «نعتبر فترة ما بعد الأعياد انطلاقة لموسم الاصطياف وكلّ الأماكن المكشوفة كان ممنوعا فتحها لما بعد التاسعة مساءً، وتمديد فترات العمل المسموح خلالها استقبال الزبائن يتيح استعادة النشاط بشكل طبيعي مبدئياً».
واوضح أن «القطاع السياحي متّكل على المغترب اللبناني في الخليج العربي وإفريقيا خلال موسم الصيف لزيارة لبنان، لا سيّما أن من يعيش في الخليج بات يتردّد أكثر إلى لبنان، كون تمضية عطلة نهاية الأسبوع هنا توازي ثمن عشاء واحد في دبي. ولدينا حلم كبير بأن يأتي المغترب من بلدان أخرى مثل كندا وأوستراليا والبرازيل… لكن الأخبار المتداولة عن لبنان غير مشجّعة. كما، نعوّل على الـ 700 ألف لبناني الذين كانوا يقصدون بلدانا أخرى للاصطياف مثل تركيا وقبرص وجزر اليونان وغيرها، بأن يتّجهوا هذه السنة إلى السياحة الداخلية بعد أن تعذّر السفر بسبب ندرة العملة الصعبة».