أيد رئيس دائرة الأبحاث الاقتصادية والمالية في بنك بيبلوس الدكتور نسيب غبريل الاقتراح الذي قدمه الوزير السابق كميل ابو سليمان والرامي الى شراء جزء من سندات «اليوروبوند» بعد تدني اسعارها. واعتبر عبر «المركزية»، أنه «بذلك تكون الدولة قد صحّحت الخطأ الذي اقترفته بإعلانها التعثّر عن سداد ديونها، وذلك في حال عمدت إلى إعادة شراء السندات بـ60 في المئة من قيمتها… علماً أن التفاوض بين الدولة وحاملي السندات لم يحصل قبل إعلان التعثّر كما تقتضي الأصول التي تفرض التفاوض بين الجانبين أقله ستة أشهر قبل ذلك».
ولفت غبريل إلى مضي أكثر من سنة على إعلان التعثّر، ومع ذلك لم تباشر الدولة حتى اليوم المفاوضات مع حاملي سندات الـ«يوروبوند» أكانوا مؤسسات محلية أم خارجية.
وتابع: «أما إذا أرادت اليوم التفاوض معهم للتوصّل إلى اتفاق على السعر، فلا يجوز أن تشتري السندات بسعر 15 سنتاً / دولار، هذا أمر غير مقبول البتّة… بل يجب شراؤها بـ60 في المئة من قيمتها، لأن ذلك يصبّ في مصلحة المودِع، أما إذا اشترت على أساس 15 في المئة منها فذلك لا يصبّ في مصلحته إطلاقاً…».
لكنه خَلُصَ إلى القول: «في كل الأحوال لن تقوم الحكومة حالياً بشيء من هذا القبيل، أي أنها لن تفاوض حاملي سندات الـ»يوروبوند»، ولن تعرض شراء السندات بأي سعر»، عازياً ذلك إلى أن «قرارات أبسط بكثير من تلك، لم تُقدم على تنفيذها كمثل «ترشيد الدعم» و»وقف التهريب عبر الحدود» و»ضبط الأسعار»… وستقذف كل هذه الملفات إلى الحكومة المقبلة».