برعاية وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله وحضوره، عُقد صباح اليوم لقاءٌ بين الاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الأسمر وحضور أعضاء من هيئة المكتب، وجمعية الصناعيين برئاسة زياد بكداش – النائب الأول لرئيس جمعية الصناعيين وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، ورؤساء اتحادات ونقابات صناعيين وعمال.
بدأ الأسمر الاجتماع بكلمة قال فيها: “أردنا من هذا اللقاء أن نعرض لواقع قطاع الإنتاج الصناعي في ظل الظروف الاقتصادية الخطيرة حيث الأزمات متكاثرة ولا يمكن معالجتها إلاّ من خلال حوار بنّاء شفاف يعيد البلد الى السكة الصحيحة. والقطاع الصناعي هو المدخل الأساس لأنه يستوعب عدداً كبيراً من اليد العاملة. ومن هنا نتوجه الى متخرجي الجامعات وطالبي فرص العمل للتواصل مع جمعية الصناعيين أو مع الاتحاد العمالي العام للتعاون لوضع فرص العمل المعروضة في إطار التنفيذ للحد من انتشار الهجرة والبطالة.
تابع الأسمر: أطلق الاتحاد العمالي العام دارسة أعدها “لتطوير الصناعة وحماية العمال” حدّد فيها مختلف المعوقات التي تتعرّض لها الصناعة الوطنية بدءاً من الكهرباء وكلفتها والمحروقات والبنى التحتية والضرائب والرسوم الجمركية والإقفال بسبب جائحة “كورونا” وضآلة حجم التمويل وصولاً إلى غياب خطة واضحة لدى الدولة تجاه القطاع الصناعي وإزالة العوائق التشريعية والتعامل بالمثل بما يتعلق بالاتفاقات التجارية فضلاً عن التهريب عبر الحدود وفشل ضبطه بالشكل المطلوب.
أضاف:” حلّ المشكلات التي أوردتها دراسة الاتحاد تحتاج إلى مثل هذا اللقاء للحوار وليس من أجل الصناعة والعمال فقط، بل من أجل البدء الجدّي في وضع أسس سليمة لبناء وطن جديد وواعد واستقرار اقتصادي واجتماعي.
بكداش
ثمّ تحدث بكداش فقال: نحن اليوم على مسافة قليلة من عيد العمال والفطر والفصح، لذا نسأل: بأي حال عدت يا عيد؟ لقد عدت ومختلف أوضاعنا بأسوأ ما يكون:
* انخفاض سعر الليرة وارتفاع الدولار إلى 15000 ليرة.
* انهيار القدرة الشرائية.
* إقفال آلاف المؤسسات وآلاف أخرى مهددة بالاقفال.
* ارتفاع قياسي لمعدلات البطالة ولمعدلات الفقر.
* تخبط أصحاب العمل لإنقاذ ما تبقى، والعامل وضعه من سيئ إلى أسوأ حيث خسر جنى عمره وخسر تعويضه وخسر عمله.
أضاف “إزاء كل ما حصل وما يحصل حتى الآن، نقول ونحذر، لقد نجحوا بضرب القطاع السياحي ونجحوا بضرب القطاع المصرفي الذي لدينا مآخذ عليه وضربوا القطاع الاستشفائي والقطاع التربوي، وبعضهم يخطط اليوم لضرب القطاع الصناعي، لكن فليعلموا اننا وعمالنا ووزارة الصناعة لن نسمح لهم بذلك.
وأعلن “بتوجيه من وزارة الصناعة وجهود الوزير عماد حب الله وفريق عمله في الوزارة، أنشأنا على مواقع الجمعية والوزارة جدول بفرص العمل المتاحة بالصناعة اللبنانية كما يمكن للموظف وضع السيرة الذاتية على الموقع نفسه.
حب الله: نريد فرص عمل
وألقى الوزير حب الله بدوره، كلمة شدّد فيها على دور العامل اللبناني، مؤيّداً اللقاء الدائم بين الصناعيين والعمال لما فيه حماية الصناعة والعامل وقال: نريد اليوم فرص عمل جديدة وتغيير الثقافة من ثقافة ريعٍ الى ثقافة انتاج بعيدة عن الفساد لأنّ المصانع تفيد جميع اللبنانيين وتؤمّن السلع لهم خصوصاً أنّ الصناعة اللبنانية ذات جودة وكفاءة عالية مثلها مثل أي سلعةٍ في العالم.
ودعا “الى زيادة فرص العمل وزيادة الأجور لنحمي الكفاءات التي لدينا وأطالب اللبنانيين بتشجيع الصناعة الوطنية لأنّ القطاع الانتاجي هو الأساس في توفير العمل لليد العاملة الخبيرة والفنية والتقنية وتعزيز الاستثمار في هذا القطاع كذلك دعا الصناعيين “إلى تسجيل عمالهم على منصّة وزارة الصحة للتلقيح حفاظاً على هذه الثروة العمالية والتي لها دورها الأساس في نمو الاقتصاد الوطني”.
وشكر حب الله الاتحاد رئيساً وأعضاء وجمعية الصناعيين وكل مَن ساهم في مساعدة الصناعيين والعمال، مجدداً دعوته إلى “رفع الأجور وزيادة الاستثمار وتأمين فرص عمل لإبقاء اللبنانيين في أرضهم”.