وقال الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، رشاد عبده، في تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية”، إن البتكوين عملة افتراضية ومشفرة، والمطبوع منها ثابت لا يتغير وهو 21 مليون وحدة، لكن أخطارها ومشاكلها مستمرة وتتصاعد يوميا وراء اليوم.

الأخطر من ذلك، بحسب عبده، يكمن في الارتفاع الجنوني في أسعار هذه العملة، بما يقترب من 60 ألف دولار أميركي، بعدما بدأت بأقل من سنت أميركي واحد في 2008 وهذا ليس سعرا عادلًا، ومن الممكن أن تتصاعد مجددا لأن عدد وحداتها ثابت ومحدود والطلب عليها متزايد.

وتكبدت العملات الرقمية المشفرة خسائر صادمة اول امس، عززتها التراجعات التي طالت عملة “بيتكوين” الأكثر قوة في سوق العملات الرقمية، وتراجعت البيتكوين بنسبة 3.6% إلى 56118 دولارًا.

وأضاف الخبير المصري أن أحد أسباب انتشار هذه العملة الافتراضية في العالم، أن الكثير من الدول سمحت بتداولها في البنوك والبورصات وفي مقدمتها أميركا، وهذا خلق طلبا متزايد عليها، كما أن هناك شركات عالمية تنصح عملاءها بشراء البتكوين وتخصص مليارات لذلك، وهذا خلق طلبا متزايدا عليها.

وعلى النقيض، حظرت دول مثل كوريا تداول البتكوين داخل بلادها، لأنه لا يُعرف من يقف وراءها، سواء شخص أو مجموعة من الأشخاص، وهذا في حد ذاته خطورة كبيرة.

وأشار إلى تحذير الكثير من الدول العربية وعلى رأسها مصر من تداول هذه العملة المشفرة، لخطورتها على النظام المالي.

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي هشام بدوي، إن البتكوين عملة رقمية مشفرة ولها كود سري ولا يوجد لها دليل ممسوك ويصعب اختراقها أو الوصول إليها.

وأوضح الخبير الاقتصادي أن البتكوين لا يخضع لإشراف النظام المالي العالمي، سواءً في التحويلات المالية أو غيرها، خلافا للنظام المالي داخل البنوك على مستوى العالم التي تحصل على البيانات الكاملة لتفاصيل العمليات النقدية.

وأشار إلى أن الكثير من الدول بدأت مواجهة حقيقية مع البتكوين داخل أنظمتها المالية حرصًا على أمنها وسلامة اقتصادها، إذ هناك الكثير من التقارير التي كشفت عن تعامل جماعات إرهابية عن طريق البتكوين.