أكد رئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف أن «لا اقتصاد في لبنان من دون قطاع مصرفي، لأنه خدماتي بامتياز.. ويُخطئ مَن يهشّم بالمصارف، إن كان على حق أو على خطأ، لأنني مؤمن بأن القطاع المصرفي هو مَن سيوفّر الخدمات المتكاملة، الاستيراد أو التصدير، حتى أن الدولة لا يمكنها أن تجمع الأموال من دون الاستعانة بالمصارف، كما أن البطاقة التموينية التي يُستعان بها في عملية دعم المواد الأساسية يجب أن تمرّ عبر القطاع المصرفي».
وكشف صراف «إننا نحاول كصناعيين وكاتحاد مستثمرين وهيئات اقتصادية، العمل على استعادة قوة القطاع المصرفي من خلال الاجتماعات الأسبوعية التي نعقدها بين وفد من جمعية المصارف والهيئات الاقتصادية للتوصّل إلى صيغة تسهّل المعاملات المصرفية».
الاستثمار بالقطاع المصرفي
وهل من نيّة بالاستثمار في القطاع المصرفي، خصوصاً أن مصرف لبنان طالب بزيادة رأسمال المصارف بنسبة 20 في المئة ما يعطي المجال للمشاركة في رأس مال القطاع، لفت إلى «توجّه المصارف حالياً نحو حَلين اثنين: الحل الأول، المصارف القادرة على زيادة رأسمالها وبالتالي تأمين الاستمرارية. والحل الثاني، المصارف غير القادرة على زيادة رأسمالها تتجّه إلى الدخول تحت مظلة مصرف لبنان».
وعما إذا كان كرئيس اتحاد المستثمرين يشجّع على شراء الأسهم في المصارف، أوضح صراف أن «المشكلة الكبيرة التي نعاني منها كمستثمرين تكمن في فقدان الثقة بالقطاع، فيما العنوان العريض هو «الثقة» ليس بالقطاع المصرفي فحسب بل أيضاً بالدولة ومؤسساتها.. فالمستثمر يُنشد الأمان وسلامة القضاء وخطة حكومية لتطبيق الإصلاحات المأمولة».
قطاع الأدوية
وعما إذا كان ينصح بالاستثمار في قطاع الأدوية، قال صراف: «في شباط عقب ثورة 17 تشرين، اجتمعت والأعضاء المقيمين في لبنان للبحث في كيفية تحويل استثمارنا في الصندوق الاستثماري الذي كنا في طور إنشائه، وتوصّلنا الى اتفاق حول القطاعات التي يمكن الاستثمار فيها لاسيما في المصانع المستدينة، فكان الترحيب بدايةً بالاستثمار في قطاع الأدوية، ثم الدهانات، فقطاع المواد الغذائية، وتناولنا فكرة دمج المصانع وإفساح المجال للاستثمار فيها».
الحشيشة الطبية
وإذ أعلن «انتظار تشكيل الحكومة الجديدة كي تُصدر المراسيم التطبيقية لتشريع الحشيشة الطبيّة»، أسف صراف «لعدم تمكّن رجل الأعمال في لبنان من تقييم أعماله بسبب الضغط الذي يعاني منه، خصوصاً في مواجهة القرارات الخاطئة التي تتخذها الحكومة على رغم الإبداع اللبناني في هذا المجال.