واعتمدت التجربة على وضع صناديق الغذاء على مقربة من حيوانات كنغر محتجزة، لكن دون أن تكون قادرة على فتحها.

وقالت الباحثة أليكساندرا غرين، وهي مشاركة في الدراسة، إن ردود الفعل التي صدرت عن حيوان الكنغر كانت مثيرة للانتباه، لأنها لم تتوقف عن المحاولة، بل حاولت أن تستميل الإنسان الذي بجانبها حتى يساعدها على الفتح.

وأضافت أن الكنغر كان ينظر إلى الباحثين ثم يصوب نظره مرة أخرى إلى صندوق الطعام، كما لو أنه يطلب المساعدة.

وقال أحد الباحثين إن حيوان الكنغر اقترب منه حتى صار قريبا، ثم شرع ينظر إليه ويحتك به، قبل أن يذهب إلى الصندوق كما لو أنه يقول “تعال وافتحه”.

ولوحظت هذه النظرات التي تطلب المساعدة لدى حيوانات أخرى تستعين بالبشر، لكن هذه الحيوانات تخضع للتربية من قبل الإنسان منذ قرون، وليس الكنغر الذي يعيش في الغابة.

وشرح الباحث ألان ماكيليغوت، أن ما تم رصده في سلوك الكنغر يشبه الكلاب والخيل والماعز، عند الخضوع للتجربة نفسها.

وأضافت الدراسة أن تجربة الكنغر تؤكد القابلية للتواصل بين الكائنات، عندما يكون ثمة حد كاف من القوة الذهنية.

ويوضح الباحثون أن هذه الدراسة تصحح اعتقادا خاطئا لدينا، عندما نظن بأن الحيوانات تتعلم التواصل معنا، لأنها تألف الأمر في أماكن مثل حديقة الحيوانات، لكن هذا الأمر ليس دقيقا.

وما أثبتته تجربة الكنغر أن بعض الحيوانات تكون قادرة في الأصل على الدخول في عملية تواصلية مع البشر، بغض النظر عن المكان الذي وجدت فيه من ذي قبل، وما إذا كانت قد خضعت للتربية على يد الإنسان.