زار وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال ريمون غجر امس منطقة ببنين – العبدة، في حضور الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، معاينا تسرب المواد النفطية من أنابيب البترول كركوك – طرابلس.
ووفق التقارير الاولية غير النهائية فإن مسبباتها أعطال تقنية، وليست من فعل فاعل كما تم التداول به فور حصول التسرب.
واستمع غجر الى شروحات فريق المهندسين والتقنيين من منشآت النفط في طرابلس والزهراني حول السبل الكفيلة لاقفال الثقوب الطارئة على الانبوب الذي يبلغ قطره 16 انشاً بالسرعة الممكنة ومنع تسرب المواد النفطية ومعالجة الكميات التي تسربت وتسببت بحصول بقعة نفطية على شاطئ ببنين-العبدة وصولا الى مدخل حرم مرفأ صيادي الاسماك وما تشكله هذه البقعة من أذى بيئي والحؤول دون تسببها بأضرار بالنسبة لمراكب الصيد.
ثم كانت جولة لغجر واللواء خير في مرفأ العبدة ومحيطه، مطلعين على حجم البقعة النفطية.
وإثر الزيارة، أوضح اللواء خير «أن وزارة الطاقة بالتنسيق مع الهيئة العليا للاغاثة مهتمة بمعالجة الامور بسرعة، وهناك جهد يبذل لاتمام عملية سد الثقب بسرعة لمنع التسرب قبيل اشتداد العاصفة الماطرة كي لا تتوسع رقعة البقعة النفطية، التي يجري العمل على معالجتها أيضا بالتنسيق مع الجيش».
وتابع: «سيقوم فريق المهندسين والتقنيين في منشآت نفط طرابلس باعداد تقرير شامل وكامل عن مدى التسرب وكميته والمتضررين وسبل المعالجة وحجم الاضرار التي تسبب بها، تمهيدا لرفعه الى مجلس الوزراء لاتخاذ الاجراءات المناسبة».
وأفيد أن عملية سد الثقب قد تمت ثم جرى سحب كميات النفط الخام المتسربة بواسطة مضخات الى صهاريج تم استقدامها الى الموقع، وسيعالج مهندسون وتقنيون مختصون الاعطال التي طرأت على الانبوب بسبب تعرضه للإهتراء.
ويذكر ان مهندسي وعمال الصيانة في منشآت النفط في طرابلس عاودوا صباح امس العمل على إصلاح الاعطال ، في حضور عناصر من الدفاع المدني والجيش وقوى الامن الداخلي.
وتم عزل المواد النفطية المتسربة من الانبوب بتوسيع الحفرة لتجميعها، والبدء بضخها الى صهاريج تابعة لمنشآت نفط طرابلس، الامر الذي أوقف عملية التسرب الى الشاطئ.
وكان اللواء خير والمدير العامة للنفط في وزارة الطاقة أورور فغالي قد زارا مساء السبت الموقع في العبدة، وتم الإطلاع على حجم الضرر الكبير وخطورة الكارثة، في حضور رئيس اتحاد وسط وساحل القيطع أحمد المير، ورئيس بلدية ببنين العبدة كفاح الكسار.