قال مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، إن لقاحا ثانيا مضادا لفيروس كورونا المستجد سيعلن عنه قريبا بعد أيام على إعلان شركتين أميركية وألمانية التوصل للقاح بفاعلية نسبتها 90%، من ناحية أخرى قالت منظمة الصحة العالمية إن ثمة فجوة كبيرة في تمويل مشروع يهدف لإيصال لقاحات الفيروس لجميع دول العالم، لا سيما ذات الدخل المتوسط والضعيف.
وذكر فاوتشي، وهو عضو في اللجنة التي أحدثها البيت الأبيض لمواجهة الجائحة، في مداخلة عبر الفيديو، ، لمعهد «تشاتام هاوس» (Chatham House) البريطاني أن «القوة الضاربة آتية»، وذلك تعليقا على قرب التوصل للقاح ضد الفيروس، غير أنه حذر من التعاون بشأن تدابير الوقاية من المرض المستجد.
وقالت شركة «موديرنا» (Moderna) الأميركية إنها تتوقع تقديم طلب ترخيص عاجل للقاح مضاد لفيروس كورونا لدى وكالة الغذاء والدواء الأميركية في آخر الشهر الحالي، وتعمل «موديرنا» على تطوير اللقاح مع المعاهد الوطنية للصحة الأميركية.
وشدد فاوتشي على أن اللقاحات التي سيتم التوصل إليها ستوضع أيضا في متناول الدول الأكثر فقرا، وقال «لا يجدر أن يعيش المرء أو يموت تبعا للمكان الذي ولد فيه».
من ناحية أخرى، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس ، في الدورة الثالثة لمنتدى باريس للسلام إن ثمة فجوة مالية بقيمة 28.5 مليار دولار في تمويل مشروع أممي يهدف إلى تسهيل حصول دول العالم على ملياري جرعة من لقاحات كورونا بشكل منصف بحلول نهاية العام 2021.
ويتعلق المشروع الأممي بآلية تسمى «أيه سي تي أكسيليريتور» (ACT Accelerator)، يرمي المشروع، فضلا عن توزيع ملياري جرعة من لقاحات كورونا، إلى تقديم 500 مليون فحص و245 مليون علاج للدول ذات الدخل الضعيف والمتوسط.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في منتدى باريس للسلام إن العالم «لن ينتصر على الفيروس عبر التخلي عن جزء من البشرية»، في إشارة إلى موضوع حصول دول العالم لا سيما الفقيرة منها على جرعات اللقاحات المضادة للفيروس عندما تصبح جاهزة، وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ في المنتدى نفسه «يجب أن نضع حياة الإنسان فوق كل الاعتبارات».
وقال باحثون من معهد مقاييس وتقييم الصحة التابع لجامعة واشنطن إن احتمال الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19، قد انخفض بنحو الثلث تقريبا منذ نيسان الماضي، بسبب تحسّن العلاج.
وقال مدير المعهد كريستوفر موراي إن مرض كوفيد-19 يقتل الآن حوالي 0.6% من المصابين به في الولايات المتحدة، مقارنة بنحو 0.9% في بداية الجائحة.
وأضاف أن الإحصاءات تعكس اكتشاف الأطباء طرقا أفضل لرعاية المرضى، بما في ذلك استخدام مضادات التخثر والدعم بالأكسجين. وتم تحديد علاجات فعالة مثل ستيرويد