إفتتح وزير الزراعة والثقافة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس مرتضى مركزا زراعيا لمتابعة الشأن الزراعي في بلدة عرسال في البقاع الشمالي. ونظم له استقبال شعبي على وقع الاغاني الشعبية في ساحة البلدة، حيث نحرت الخراف ونثر الأرز، وكان في استقباله نائب كتلة تيار المستقبل بكر الحجيري، رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري وفاعليات البلدة.
وبعد قص شريط افتتاح المركز، ألقى مرتضى كلمة أكد فيها أهمية الزيارة التي “تندرج في خانة رفع الحرمان عن عرسال”. وقال: “أرحب بنفسي بين اهلي في بلدة عرسال الذين زارهم الإمام السيد موسى الصدر منذ 44 عاما لرفع الحرمان عن عرسال ونحن هنا من أجل ذلك. نعرف ان الحرمان مزمن وخصوصا في عرسال. وأعرف عندما توليت الوزارتين كان التمني من الرئيس نبيه بري بأن نولي الاهتمام بعكار وبعلبك الهرمل وعرسال، وكان الرئيس بري يتطلع الى أن تأتي الدولة إلى عرسال حيث الناس. وها نحن نأتي اليوم للوقوف إلى جانب المزارعين والفلاحين الذين عانوا من الازمات المتفاقمة. لن نتركهم وحدهم، وكان من الممكن أن نعطي اكثر من ذلك. قد نكون أخطأنا في مكان ونجحنا في مكان آخر، لكننا كنا ندير ازمتي غذاء واسعار وكنا نعمل لحل الازمات”.
أضاف: “كنا نعمل لإنشاء صندوق المزارع لحل الازمات، وبعد استقالة الحكومة ارسلناها إلى اللجنة الزراعية كي تتبنى صندوقا من أجل تعويض الازمات عن الكوارث التي تتعرض لها المواسم. لا نخفي اننا قمنا باستراتيجية من حكم الواقع لتطوير الزراعة بكيفية إكثار الثروة الحيوانية كي نستطيع التصدير الى الخارج، لكننا نعرف الازمات والتفاصيل والعقبات التي تعترضنا بسبب الازمات المتعددة واليوم تبرز أمامنا أزمة صحية”.
وتابع مرتضى: “عرسال بالبال من خلال مشروع “مدد” الذي سيبدأ خلال اسابيع قليلة لإيصال الدعم والبذور من خلال “مدد” وسيكون لعرسال حصة من العشرة مليارات دولار، وسنبقى دائما الي جانب عرسال في قطاع الزراعة سواء كنا مشاركين في الحكومة اوغير مشاركين سنبقى الى جانب الإنسان والى جانب طائفته المحرومة مهما كانت هذه الطائفة. وأهل عرسال أثبتوا وفاءهم للقيمة المقدمة لهم مهما كان حجمها صغيرا. انتم أصحاب الشهامة والرجولة”.
أما النائب الحجيري فشكر الوزير مرتضى على اهتمامه الانمائي في عرسال والبقاع الشمالي، وقال: هذا أمر يوصلنا إلى تشكيل الحكومة الجديدة بما يتعلق بالزراعة ونأمل ان يكون لك حظ آخر في هذه الحكومة.ونتمنى ان تتمكن الحكومة الجديدة من إخراجنا من الازمات على كل المستويات”. أضاف: “كوني عضوا في اللجنة الزراعية سيكون لنا إنجازات في الصيف المقبل على مستوى الزراعة في المحصول والإنتاج”.
وطالب وزير الشؤون الاجتماعية “الاهتمام بمركز الشؤون في عرسال ودفع مستحقات الموظفين والمتعاقدين”، آملا فتح مركز زراعي آخر في الهرمل “يخفف الأعباء عن المزارعين”.
من جهته أكد رئيس بلدية عرسال “الانتماء للارض”. وقال: “لم يخطئ الرئيس بري عندما سماك وزيرا للزراعة ولم بخطىء الإمام ام السيد موسى الصدر عندما زار عرسال منذ 44 عاما عندما أبرز صورة عرسال الوطنية. ومهما حاولوا تشويه صورة عرسال، استطاعت ان تظهر الوجه الحقيقي في وطنيتها”.