أثار قرار الحكومة القبرصية تعليق «برنامج المواطنة» الذي يعطي الجنسية أو الإقامة القبرصيّة مقابل الاستثمار فيها، استغراب اللبنانيين لا سيما رجال الأعمال، معوّلين على قرار مماثل للولوج إلى اقتصاد الجزيرة.
وفي هذا السياق، اعتبر رئيس مجلس إدارة شركة «بلاس هولدينغ» في قبرص جورج شهوان أن قرار تعليق «برنامج المواطنة» المُربح، سيؤدي إلى تباطؤ اقتصادي»، متوقعاً أن «تُقرّ الحكومة القبرصية برنامجاً جديداً معدّلاً يعمل عليه حالياً عدد من الخبراء، على أن يصدر في غضون شهر أو شهرين على أبعد تقدير» .
واعتبر أن «قبرص لا يمكن إلا أن تعود إلى اعتماد البرنامج لأنها استفادت عبره، من حركة الاستثمار والانتعاش الاقتصادي».
ولفت شهوان لـ»المركزية»، إلى أن «الوضع الراهن يمرّ في حالة من الجمود والترقب، علماً أن تأثير وباء «كورونا» ظاهر وجلي، حيث أن بعض الجنسيّات آثرت عدم السفر إلى قبرص في انتظار جلاء قرار السلطات القبرصيّة المتعلق بمكافحة الوباء المنتشر في العالم»، لكنه أكد أن «تعليق البرنامج جاء بضغط من الاتحاد الأوروبي بعد التشويش الإعلامي وضبط عدد من الملفات غير القانونية يُعمل على التحقق منها».
واعتبر أن «تعليق العمل بـ»برنامج المواطنة» لا يعني توقف الحركة الاقتصادية في البلد، لأن القطاع العقاري لا يعني مَنح الجنسية أو الإقامة لكل مَن يستثمر فيه، فسجلت قبرص السنة الماضية بيع أكثر من ٣٠ ألف شقة سكنيّة، منها ٤٣٥ كانت بهدف الحصول على الإقامة أو الجنسية، أما العدد الباقي والشارون من القبارصة ومختلف الجنسيات، فكان لأسباب سياحية أو لقضاء فصل الصيف في تلك الجزيرة.. أما بالنسبة إلى اللبنانيين، فقد اشتروا ٣٠٠ شقة منها ٢٠ بقصد الحصول على الإقامة أو الجنسيّة».
وأضاف شهوان في هذا الإطار: نعمل اليوم على تكثيف الاتصالات بقصد تسهيل أمور اللبنانيين في قبرص من ناحية السفر والإقامة .\