برز اسم الطبيبة الرائدة والباحثة الجديرة الدكتورة هدي الهبري الزغبي، وسجلت اسمها ضمن المرشحين المحتملين لجائزة نوبل للطب…
الطبيبة الرائدة لم تحظ بشرف إحراز جائزة نوبل، لكنها رسمت في سجل الإبداع، صورة لبنان الحضاري، لبنان العلم والرقيّ والتطوّر. ولا ننسى ان الزغبي هي أول امرأة عربية ترشّح لهذه الجائزة.
ولدت الدكتورة هدى الزغبي في بيروت عام ١٩٥٥، وعاشت ضمن عائلة مكافحة، لكنّ أهلها صمموا على تشجيع هدى والأخذ بيدها، إثر معالم الذكاء والإبداع، التي تجلّت في بداية مسيرتها.
في أيام الحرب العبثية عام ١٩٧٥، في لبنان انتقلت هدى مع شقيقها الى تكساس عام ١٩٧٦، وتخرجت من كلية الطب لتترأس قسم طب الأطفال وعلم الوراثة والأعصاب.
لكنّ الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل انشأت الدكتورة هدى مختبرها الخاص الذي ارتكز على علم الوراثة لاكتشاف متلازمة الريت.
الجوائز التي حصلت عليها
حصلت الدكتورة هدى على جوائز عدة منها:
– جائزة Brain Award عام ٢٠٢٠.
– جائزة فيكتور إيه ماكوسيك.
– جائزة روس.
أهمية الجائزة:
تتجه انظار العالم الى السويد في شهر تشرين الأول / اكتوبر من كل عام، حين يتم إعلان أسماء الفائزين بجوائز نوبل في كافة المجالات، بالإضافة لجائزة نوبل للسلام والتي يعلن عنها بالنرويج في نفس الوقت. ويستقطب الإعلان عن جوائز نوبل من كل عام اهتماماً واسعاً نظراً لأهمية الجائزة عالمياً باعتبارها أرقى جائزة يمكن الحصول عليها.
مُنحت أول جوائز نوبل عام ١٩٠١ للفيزيائي فيلهلم كونراد رونتجن، الذي اكتشف الأشعة السينية التي تستخدم كل يوم في مراكز الرعاية الصحية حول العالم وخلال ١١٠ سنوات وحتى العام ٢٠١١ تم منح ٨٤٠ جائزة نوبل لعلماء وكتاب وسياسيين واقتصاديين وباحثين وغيرهم ممن حققوا انجازات او اكتشافات ذات أهمية عظيمة في مجالاتهم. ويُذكر أن قيمة جائزة نوبل تبلغ ١٠ ملايين كرونة سويدية او ما يعادل ١.٥ مليون دولار أميركي، بالإضافة الى ميداليات فخر وشهادات يتسلمها الفائزون من ملك السويد في مأدبة ضخمة تُقدم في ستكهولم في ١٠ كانون الأول / ديسمبر من كل عام، والذي هو ذكرى وفاة العالم ألفريد نوبل. أما جائزة نوبل للسلام فتقدم في أوسلو، عاصمة النرويج، في اليوم نفسه.
العرب وجائزة نوبل
تتسابق وسائل الاعلام العالمية لاسيما العربية في التكهن بأسماء الفائزين بهذه الجوائز، ولكن أسماءهم تبقى سرّا الى لحظة الاعلان الرسمي. ففي عام ٢٠١٠ تم طرح إسم الكاتب العربي الكبير أدونيس لنيل جائزة نوبل للأدب، وخلال العام ٢٠١١ تم التركيز في وسائل الاعلام لاسيما شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك على »الشعب المصري« كمؤهل لجئزة نوبل للسلام.
هذه التكهنات تعكس إهتمام العرب وغيرهم بجائزة نوبل، ولكن من غير الممكن أن تصدر عن مصادر موثوقة، حيث تبقى جميع وثائق فترة التأهل سراً لا ينشر إلا بعد مرور ٥٠ عاماً من إعلان الفائز لكل عام، بحسب مؤسسة نوبل.
أما نصيب العرب من هذه الجائزة فلم يتجاوز الثماني جوائز منذ تأسيسها في العام ١٩٠١ حتى يومنا وقد مُنحت الى:
١- الطبيب البريطاني من أصل لبناني بيتر مدور في العام ١٩٦٠ – الطب –
٢- الرئيس المصري محمد أنور السادات في العام ١٩٧٨ – السلام –
٣- الروائي المصري نجيب محفوظ في العالم ١٩٨٨ – الأدب –
٤- الأميركي من أصل عربي الياس جيمس خوري في العام ١٩٩٠ – الكيمياء –
٥- الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في العام ١٩٩٤ – السلام –
٦- العالم الكيميائي المصري أحمد زويل في العام ١٩٩٩ – الكيمياء –
٧- الناشط المصري محمد البرادعي في العام ٢٠٠٥ – السلام –
٨- الناشطة اليمنية توكل كرمان في العام ٢٠١١ – السلام –