قال رئيس اتحاد نقابات المؤسسات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر لـ»المركزية» أن «الرئيس سعد الحريري شدد على أن في حال تشكيل حكومة برئاسته سيتم الالتزام بالمبادرة الفرنسية، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حدد الإصلاحات الواجب تطبيقها والأوّل وعد بتنفيذها، من هنا القطاع السياحي يبني آماله على الوفاء بالوعد»، لافتاً إلى أنه «منذ التكليف بدأ سعر صرف الدولار في السوق السوداء يتراجع»، مؤكّداً أن «الشخصية التي ستترأس الحكومة لا تهّمنا، بل نريد أن تحصل الحكومة على ثقة الشعب والمجتمعين الإقليمي (لا سيّما العربي والدّولي)، لأن ذلك سيؤدي إلى إعادة لبنان الى السكة الصحيحة، ما يساهم في وقف الإنحدار الذي نعيشه وحينها نبدأ بالتفاوض للحصول على الأموال وإنعاش الاقتصاد وبالتالي جذب المستثمرين».
وعن تطبيع إسرائيل مع الدول العربية، ما يؤشّر إلى استقطابها السياح الخليجيين الذين قاطعوا لبنان منذ سنوات، قال الأشقر :»الموضوع لا يزال بعيداً بعض الشيء، وكان حصل تطبيع في السابق، مثلاً مع مصر ولم نر الشعب المصري زاحفاً إلى الأراضي المحتلّة، لكن بشكل عام ما من شيء يخيفنا ونؤمن بمقوّمات البلد وقدرات شعبه وبأن العرب يحبّون لبنان وسيستمرون في زيارته، بالتالي المطلوب تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي…»، موضحاً أن «مدّة إقامة السائح الخليجي أطول بكثير من أي سائح أجنبي آخر، وينظّمون رحلات إلى لبنان على مدار السنة، من هنا يكون الإنفاق أكبر».
أما في ما خصّ تأثير تعميم مصرف لبنان الذي يقضي بتأمين المستوردين السيولة النقدية، فأوضح الأشقر أن «الكثير من المؤسسات ترفض تقاضي الشيكات، وكلّ لبنان يواجه مشكلة الدفع نقداً، إلا أن لا يمكن أن نستمر من دون قبول البطاقات الائتمانية لأن أغلب الأجانب يعتمدون عليها».