أطلق رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان الوزير السابق محمد شقير مبادرة جديدة تقضي بإنشاء غرفة عمليات متخصّصة للوقوف الى جانب المؤسسات المتضررة والتي لديها بوالص تأمين، ومساعدتها على تحديد قيمة الخسائر الفعلية، وضمان حصولها على التعويضات كاملة بحسب ما توجبه بوالصها مع شركات التأمين.
كلام شقير جاء في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر الغرفة، بمشاركة رئيس شركةE. TECHNICAL CONSULTING العالمية ماريو فيشونيه والمحامي محمد عالم، في حضور حشد من رؤساء الهيئات الاقتصادية ورؤساء الجمعيات التجارية والسياحية وأصحاب المؤسسات في الشوارع المنكوبة.
ورشة احتواء تداعيات المرفأ
بداية، قال شقير ان «غرفة بيروت وجبل لبنان وانطلاقاً من مسؤوليتها الاقتصادية والاجتماعية والوطنية، انخرطت سريعاً في الورشة التي انطلقت لاحتواء تداعيات انفجار المرفأ. فتعاونا في الأيام الاولى للانفجار مع هيئة الطوارئ المدنيّة، ووفّرنا التمويل اللازم لحوالى 150 شابة وشاباً للقيام بأعمال رفع الركام والتنظيف في الشوارع المنكوبة، وبعد أيام أطلقنا مبادرة لتركيب الواجهات الزجاجية على نفقتنا للمؤسسات الخاصة المتضررة، واليوم هناك مئات الواجهات تم تركيبها. كما أطلقت الغرفة مبادرة جديدة تقضي بإنشاء صندوق لتلقي المساعدات والهبات من جهات داخلية وخارجية، لتمكين الغرفة من توفير المساعدات والاحتياجات لأوسع مروحة من المؤسسات».
وأعلن عن «مبادرة جديدة ستساعد في إعادة الأمل والعمل لآلاف المؤسسات، تتمثل بإنشاء غرفة عمليات متخصصة للوقوف الى جانب المؤسسات المتضررة والتي لديها بوالص تأمين، ومساعدتها على تحديد قيمة الخسائر الفعلية وتكوين ملف عن هذا الموضوع».
وقال «كي تقوم غرفة العمليات بعملها بحرفية عالية وتحقق الأهداف المرجوة، تم الاستعانة بالشركة الاستشارية العالمية في مجال التأمين E. TECHNICAL CONSULTING».
مهام غرفة العمليات
وأوضح أن مهام غرفة العمليات وعملها تستهدف توفير الخدمات لأي صاحب مؤسسة متضررة مؤمَّنة، وهي ترتكز بشكل أساسي على الاتفاق بين صاحب المؤسسات المتضررة وشركة E. TECHNICAL CONSULTING التي تقوم بتكوين ملف كامل عن الموضوع، ومن ثم التفاوض مع شركة التأمين، بهدف الحصول على حقوق المؤسسة كاملة بحسب ما تقتضيه بوليصة التأمين، لا زيادة ولا نقصاناً.
وإذ أعلن انه اعتباراً من اليوم ستبدأ غرفة العمليات بتلقي الاتصالات لتوفير خدماتها، على الأرقام التالية: 122566-76 – 744167-01 — 743377-01، دعا كل المؤسسات المتضررة التي لديها بوالص تأمين والراغبة في الحصول على خدمات غرفة العمليات، الى الاتصال فوراً على هذه الارقام للمباشرة بتحضير الملفات اللازمة، مشيراً الى ان كل المعلومات التي ستعطى من المؤسسات المتضررة في سياق هذا العمل، ستتمتع بالسرية التامة.
وطالب بإلحاح بالإسراع في إنجاز التحقيق الرسمي حول انفجار المرفأ وإعلانه، كي تتمكن شركات التأمين من مباشرة دفع المتوجبات للمؤسسات المتضررة.
عالم وفيشونيه
وأشار عالم من جهته الى ان «اختيار عالم وشركاه وعملنا يأتي أيضاً في سياق حرص الغرفة على مشورة شفافة، قانونية، وصادقة هدفها الأساسي هو إحقاق الحق وتسهيل عملية دفع التعويضات العادلة لمن يستحقها، آملين أن تشكّل هذه المبادرة خطوة في سبيل نهوض بيروت لما في ذلك من انعكاس على اقتصاد لبنان واستعادة آلآف الوظائف التي فُقدت جراء هذه الكارثة».
بدوره عرض فيشونيه الخبرات التي تتمتع بها شركته والأعمال التي مارستها حول العالم والتي تركزت على ترتيب وإدارة المطالبات المعقدة لصالح حاملي بوالص التأمين، وكذلك التعويض عن سياسات جميع المخاطر في بناء البنى التحتية الكبيرة.